لا تزال المحاولات القطرية، لمقابلة زعماء المنظمات اليهودية، لتحسين صورتها أمام العالم، فضلًا عن فشل محاولات تجنيد بعضهم لصالحها للتوسط من أجل التقرب من الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس دونالد ترامب، إلا أن تلك المحاولات تقابل بالإحباط. فشل تجنيد السيناتور الأمريكي للوساطة كشفت مصادر خليجية رفيعة المستوى، أن النظام القطرى الداعم للإرهاب في المنطقة، فشل في تجنيد السيناتور الأمريكي "تيد كروز" النائب بالحزب الجمهوري، لصالحاها للتوسط من أجل التقرب من الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس دونالد ترامب.
وأوضحت المصادر، وفق وسائل إعلام إماراتية، أن الدوحة حاولت أيضا تجنيد مستشار كروز السياسى، براتب 50 ألف دولار شهريا بهدف الوصول إلى علاقات ودية مع القيادات الأمريكية اليهودية "اللوبى الصهيونى" في واشنطن.
قادة المنظمات اليهودية يرفضون لقاء "تميم" وقبل أسبوعين، كشفت صحيفة "هاأرتس" الإسرائيلية عن رفض قادة المنظمات اليهودية الأمريكية مساع قطرية لتنظيم اجتماعات مع أمير قطر تميم بن حمد آل ثانى، خلال الدورة ال72 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية، إن قطر تواصلت مع عدد من زعماء المنظمات اليهودية البارزة في الولاياتالمتحدة، وطلبت منهم الاجتماع مع الأمير تميم بن حمد آل ثانى خلال زيارته المزمعة لنيويورك.
ونقلت "هاأرتس" عن مورت كلين رئيس المنظمة الصهيونية الأمريكية "زوا" -الذي رفض الاجتماع مع أمير قطر- قوله "نرفض الاجتماع مع قادة قطر قبل قيامهم بوقف تمويل حركة حماس، بالإضافة إلى تغيير نهج قناة الجزيرة التي تحرض ضد إسرائيل".
توظيف مستشار اليهود لتحسين صورة قطر كما تداولت معلومات بأن قطر تواصلت مع زعماء المنظمات اليهودية، عبر توظيفها لنيك موزين مستشارًا للعلاقات العامة، وذلك بهدف تحسين صورتها داخل دوائر صنع القرار في الولاياتالمتحدة، بما في ذلك المجتمع اليهودي.
كانت تقارير إخبارية قد أفادت، بأن قطر تدفع لشركة العلاقات العامة "ستونينجتون" المملوكة لموزين، 50 ألف دولار شهريًا لتحسين صورتها لدى المجتمع اليهودي في الولاياتالمتحدة.
إصرار يهودي على رفض استقبال القطريين وكشف المدير التنفيذي لمجلس العلاقات المجتمعية اليهودية في واشنطن، الكاتب رون هالبر، عن مواصلة الدوحة محاولاتها لتحسين صورتها لدى الرأي العام لليهود الأميركيين.
وكتب رون هالبر مقالاً في صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، قال فيه: "حتى الآن تصرّ القيادات اليهودية على رفضها لاستقبال المبعوثين القطريين، وهذا عين الصواب".