وسط حالة من الترقب والحذر من سلوك الجماهير الروسية، قبل أقل من تسعة شهور على استضافة بلادهم بطولة كأس العالم 2018، تواجه أندية سبارتاك وسيسكا ولوكوموتيف، اختبارات صعبة على ملاعبها في العاصمة موسكو، ضمن منافسات بطولتي دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي، خلال الأيام الثلاثة المقبلة. سبارتاك ويستضيف سبارتاك، حامل لقب الدوري الروسي، فريق ليفربول الإنجليزي، غدا الثلاثاء، ضمن منافسات المجموعة الخامسة بالدور الأول لدوري الأبطال. ويتطلع كل من الفريقين، أمام مدرجات ممتلئة بالجماهير غدا، إلى تحقيق انتصاره الأول، بعدما انتهت مباراتا الجولة الأولى من هذه المجموعة، بالتعادل، حيث تعادل سبارتاك مع ماريبور السلوفيني 1/1، وليفربول مع إشبيلية الإسباني 2/2. ونصح نادي سبارتاك المشجعين بعدم اصطحاب الألعاب النارية معهم إلى الاستاد، وذلك بعد تغريم النادي 60 ألف يورو (72 ألف دولار)، بسبب إلقاء الجماهير للألعاب النارية وبعض المقذوفات على أرض الملعب، خلال المباراة التي خاضها الفريق في أرض ماريبور السلوفيني، في وقت سابق من الشهر الحالي. وبسبب هذا السلوك، لن يُسمح لسبارتاك بإقامة منطقة لاحتفالات المشجعين، خلال مباراتهم المقررة أمام إشبيلية الإسباني، في أول تشرين ثان/نوفمبر المقبل، ضمن منافسات نفس المجموعة. وحذر سبارتاك جماهيره من خلال رسالة، على موقعه بالإنترنت، مشيرا إلى أن سوء السلوك قد يسفر عن القبض على بعض المشجعين، وحرمانهم من حضور المباريات، لفترة تصل إلى سبع سنوات. وقال ماسيمو كاريرا، المدير الفني لسبارتاك، إن الفريق وجماهيره ما زالوا عائلة واحدة، رغم هذه المشاكل التي شهدتها الفترة الماضية. سيسكا ويواجه سيسكا موسكو اختبارا إنجليزيا آخر، لا يقل صعوبة عن جاره، حيث يستضيف مانشستر يونايتد، بعد غد الأربعاء، ضمن منافسات المجموعة الأولى بالدور الأول للبطولة نفسها. وتمثل المباراة مواجهة مبكرة على قمة المجموعة بين الفريقين، بعدما حقق كل منهما الفوز في مباراته الأولى. وأصر فيكتور جونشارينكو، المدير الفني لسيسكا، على ضرورة تحسن مستوى الفريق، بعد تعادله مع دينامو موسكو سلبيا، مطلع هذا الأسبوع، وقال جونشارينكو إن اللاعبين افتقدوا للسرعة المناسبة. وتابع: "مع اللعب بهذه السرعة، لا يمكن ضمان الفوز.. بل يمكنني أن أقول إننا لا نملك أي فرصة". لوكوموتيف ويستضيف لوكوموتيف موسكو، فريق زلين التشيكي، في مسابقة الدوري الأوروبي، الخميس المقبل. وقال يوري سيمين، المدير الفني للوكوموتيف، إنه كان مقتنعا بفريقه بعد الفوز على روستوف، في الدوري الروسي، وأوضح: "كانت المباراة متكافئة.. روستوف فريق يصعب التغلب عليه". وتسعى الأندية الروسية الثلاثة لتحقيق النجاح على أرض الملعب، لكنها تولي أهمية أكبر لسلوك المشجعين، وذلك في ظل حالة الرقابة المتزايدة على سلوكيات الجماهير الروسية، قبل أقل من 9 شهور على المونديال. وكانت المصادمات بين المشجعين الإنجليز والروس، التي وقعت على هامش بطولة كأس الأمم الأوروبية الماضية (يورو 2016) بفرنسا، قد جذبت اهتماما كبيرا. وخلال بطولة كأس القارات، التي استضافتها روسيا منتصف العام الحالي، أشار العديد من المشجعين إلى عدم السماح لهم بدخول الاستادات.