أعلنت الحكومة اليمنية، اليوم الخميس، مقتل 11 ألف و746 شخصا، منذ اجتياح جماعة "الحوثي" وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح، العاصمة صنعاء قبل 3 أعوام. ونقلت وكالة "سبأ" الرسمية، عن وزير حقوق الإنسان اليمني، محمد عسكر، قوله إن "المليشيا الانقلابية ارتكبت أثناء اجتياحها للمحافظات انتهاكات جسيمة، تمثلت بمقتل 11 ألف و746 شخصا، وإصابة 28 ألف و392 آخرين". وأضاف "عسكر" لدى تقديمه اليوم ورقة عمل على هامش أعمال مؤتمر حقوق الإنسان في جنيف بسويسرا، أن "الحوثيين وقوات صالح، اعتقلوا واختطفوا، منذ بداية الحرب، نحو 17 ألف من معارضيهم من الناشطين والحقوقيين والصحفيين والأكاديميين". ولفت إلى أن "أكثر من 5 آلاف من هؤلاء ما يزالوا قابعين في سجونهم حتى اليوم". وبخصوص التجنيد غير القانوني، اتهم الوزير عسكر، الحوثيين وصالح ب "تجنيد أكثر من 20 ألف طفل لم يبلغوا السن القانونية، إضافة إلى تجنيد نساء والزج بهم في جبهات القتال". كما تطرق المسؤول اليمني إلى الدمار الذي حل بالمنشآت خلال 3 أعوام من الحرب، لافتا أن "مليشيا الحوثي وصالح دمرت أكثر من 31 ألف منشأة عامة وخاصة، بينها 4 آلاف و100 من الممتلكات العامة، و27 ألف من المنشآت الخاصة". ولم يتسن للأناضول الحصول على تعليق من الحوثيين بشأن الاتهامات الحكومية المذكورة. وتأتي تصريحات الوزير اليمني غداة صدور تقرير عن مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن (أوتشا)، كشف مقتل 8 آلاف و530 شخص في البلاد، وإصابة 48 ألف و848 آخرين، منذ آذار/ مارس 2015. ويعود التضارب الحاصل بين أرقام الحكومة واليمنية والأممية إلى الفجوة الزمنية بين بداية إحصاء كل طرف. فالحكومة تبدأ إحصائياتها منذ سيطرة الحوثيين على صنعاء في 21 سبتمبر/ أيلول 2014، بينما تحصي المنظمات الأممية القتلى منذ شن التحالف العربي عملياته ضد الحوثيين وقوات صالح، في 26 مارس/ آذار 2015. ويشهد اليمن، منذ خريف عام 2014، حربًا بين القوات الموالية للحكومة الشرعية المدعومة بتحالف تقوده السعودية من جهة، ومسلحي جماعة الحوثي، والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة أخرى.