قال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، إن الدين ينظم العلاقة بين الإنسان وربه، وبينه وبين نفسه، وبينه وبين كونه، موضحًا أن العلاقة بين الإنسان وربه أساسها العبادة مستدلًا على ذلك بقول الله سبحانه وتعالى: "وَما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ"، والعلاقة بين الإنسان ونفسه التزكية: "قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا"، وعلاقة الإنسان بينه وبين الكون بالعمارة:"هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا". وأضاف "جمعة"، خلال حواره مع الإعلامي حسن الشاذلي ببرنامج "والله أعلم" عبر فضائية "سي بي سي"، اليوم الأحد، أن الدين عند الله الإسلام، أي أن الإسلام استوعب كل الأديان وكل الكتب وكل الأنبياء، وجميع الأديان التى نزلت كانت من مشكاة واحدة، وكان اسمها الإسلام، وكان أساسها العبادة والتزكية والعمارة، وهذا تلقاه جميع الأنبياء، والإسلام اعترف بجميع الأديان، وجعل الإيمان بالأنبياء ركن من أركان الإيمان، مستدلًا على ذلك بقول الله سبحانه وتعالى:"كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ ۚ". وتابع، أنه في عهد سيدنا آدم كانت السيدة حواء تنجب تؤام ولد وبنت لإعمار الكون، وكان يجوز للأخ الزواج باخته التي هى من بطن أخرى وليست تؤامه، وهو سبب الخلاف بين قابيل وهابيل الذي أدى لقتل أحدهم الأخر، بينما في عهد سيدنا موسى كانت والدة سيدنا موسى متزوجة من عمران التى هي عمته، ولذا كان يصح للرجل ان يزوج عمته قبل مجئ اليهودية.