عقدت كل من لجنة حقوق الإنسان برئاسة النائب علاء عابد، وكذلك لجنة التضامن والأسرة وذوى الإعاقة بالمجلس برئاسة الدكتور عبد الهادي القصبى، اليوم الاثنين اجتماع لمناقشة العديد من القضايا التي تخص الرأي العام أهمها مناقشة تقرير منظمة "هيومان رايتس واتش" الذي تضمن مغالطات عن الشأن المصري. تدخل صريح فى الشأن المصرى أعلنت لجنة حقوق الانسان بمجلس النواب، برئاسة النائب علاء عابد، استنكارها الشديد لكل ما تضمنه تقرير منظمة "هيومان رايتس واتش" من مغالطات فى الشأن المصرى علاوة عن كونه متناقضًا.
وعقدت اللجنة اجتماع اليوم الاثنين بحضور رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان محمد فائق، والسفيرة ليلى بهاء الدين مساعد وزير الخارجية لقطاع حقوق الإنسان، والكاتب الصحفى ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، للرد على أكاذيب منظمة (هيومان رايتس واتش) التى بثتها فى تقريرها الأخير.
وشددت اللجنة، على أن مثل هذا التقرير بما يحتويه من مغالطات وتشويه صورة مكررة من تقارير تلك المنظمة التى دأبت على تناول أوضاع حقوق الإنسان فى مصر بصورة غير حقيقة تعبر عن توجهات ونوايا وأسباب خلفتيها سياسية أكثر من حرصها على مفهوم حقوق الإنسان بمعناه الحقيقى، ويحمل تدخلًا صريحًا فى الشأن المصرى علاوة عن كونه يحمل تحريضًا واضحًا للمجتمع الدولى لاتخاذ إجراءات عقابية تجاه الدولة المصرية فى المحافل الدولية.
وأشارت اللجنة فى بيانها، إلى أن لهجة التقرير تؤكد بما لاشك فيه على ما ترمى إليه بعض القوى التى تقف خلف المنظمة، والتى وقفت وساندت جماعه الإخوان المسلمين على الاستيلاء على حكم مصر ومازالت تسعى للوقوف خلفهم بعد أن لفظتهم جموع الشعب وإزاحتهم من قمة السلطة، وهو الأمر الذى دعا من يقفون خلف تلك المنظمة إلى استخدام مثل هذه التقارير من حين إلى أخر، فى محاولات مستمرة لإعادتهم للحياة السياسية وإضعاف الدولة المصرية.
وأكدت لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، على أن أجهزة الدولة ممثلة فى وزارة الخارجية والهيئة العامة للاستعلامات والهيئات المستقلة مثل المجلس القومى لحقوق الإنسان يقع عبء عليهم فى تصحيح الصورة الحقيقة لأوضاع حقوق الإنسان فى مصر من خلال تحرك السفراء فى الخارج والمكاتب الإعلامية مع دعمهم الكامل ماديًا ولوجستيًا بجانب الكوادر والخبرات فى هذا المجال لعدم ترك الساحة خالية أمام تلك القوى والمنظمات فى إطار سعيها لتحقيق اجندتها المشبوهة تجاه إعاقة السير فى خطوات جادة لإصلاح اقتصادى وسياسى يهدف للارتقاء بالمواطن المصرى.
رؤية "القومى للسكان" في الزيادة السكانية كما عقدت لجنة التضامن الاجتماعي والأسرة والأشخاص ذوى الإعاقة بمجلس النواب اجتماع برئاسة النائب عبد الهادى القصبى، لبحث قضية الزيادة السكانية.
واستهدف اجتماع لجنة التضامن الاطلاع على استراتيجة وأهداف المجلس القومى للسكان، وما تم تنفيذه على أرض الواقع منها، فى حضور الدكتورة مايسة شوقى المشرف على المجلس القومى للسكان، ونائب وزير الصحة.
واستعرضت الدكتورة مايسة شوقي، نائب وزير الصحة، المشرف على المجلس القومي للسكان، أن المجلس القومي للسكان يحتاج دعما من الدولة لتنفيذ الإستراتيجيات لأن الإمكانيات غير كافية.
وأضافت أن هناك دراسة أعدها المجلس لبحث كيفية حل هذه المشكلة وأسبابها والحلول، موضحة أن المجلس يعمل به نحو 400 موظف لديهم خبرات وثقافات متعددة.
واستعرضت نائب وزير الصحة، الإستراتيجية القومية للسكان ومحاورها عبر شاشة عرض خلال الاجتماع، مشيرة إلى أن الزيادة السكانية غير المسيطر عليها لها تأثير سلبي على الاقتصاد والأمن القومي.
ولفتت إلى أن هناك معوقات وتحديات أمام مواجهة الزيادة السكانية تتمثل في العادات والتقاليد والمعتقدات الدينية الخاطئة، والتسرب من التعليم والأمية والبطالة، والتمييز السلبي ضد المرأة، والأطفال في وضعية الشوارع وعمالة الأطفال، والهجرة غير الشرعية والعشوائيات والعنف والبلطجة والإرهاب.
وأكدت الإستراتيجية أنه لن يشعر المواطن بالتنمية الاقتصادية إلا إذا تضاعف النمو الاقتصادي ثلاثة أضعاف النمو السكاني، ولفتت إلى أن إعلان الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء لنتائج التعداد القومي للعام 2017 بعد أسابيع قليلة هو أهم حدث سكاني يترتب عليه ضرورة مراجعة كافة الخطط للسكان للدولة ككل، كما عرضت نائب وزير الصحة اختصاصات المجلس القومي للسكان.
وأشارت إلى أن من ضمن الإنجازات الانتهاء من 3 مشاريع قوانين وقرارين وزاريين داعمين للقضية السكانية وعرضهم في مجلس النواب يناير 2016، واعتماد اليوم القومي للسكان في الواحد والثلاثين من يوليو من كل عام، بهدف عودة القضية السكانية لبؤرة الاهتمام السياسي ورفع تقرير للقيادة السياسية لتوثيق ما تم إنجازه والتحديات والمعوقات وطرح الحلول العاجلة لها، وتم بالفعل تقديم تقرير واف عن العام 2016- 2017.
وأوضحت، أيضا أنه تم الانتهاء من تدريب 1200 طالب في 12 جامعة على المفاهيم السكانية لنشرها داخل وخارج الجامعات، والتأسيس لدمج 31 موضوعا سكانيا في خطبة الجمعة، والتأسيس لثمانية أيام للأنشطة السكانية في المدارس تعني أيضا بمناهضة العنف ضد الأطفال والتعريف بخط نجدة الطفل والتربية الإيجابية.