تفاجىء الجميع في ليلة أمس، بنبأ قيام الأمير القطري تميم بن حمد بالاتصال بولي العهد السعودي محمد بن سلمان؛ وإبداء استعداده للحوار، حيث ظن الجميع للحظة أن الأزمة القطرية في صدد انفراجة قريبة بعد مرور ثلاثة أشهر عليها. ولم تمر دقائئق قليلة حتى انقلب المشهد رأسًا على عقب؛ بعد تحريف وكالة الأنباء القطرية للمكالمة الهاتفين بين "تميم"، ومحمد بن سلمان، وأعلنت المملكة في الحال وقفها لأي تفاوض أو حوار مع دويلة قطر إلى أن تقوم بالإعلان بشكل رسمي، والتوقف عن تخبطها.
عكست وكالة الأنباء القطر بفعلتها مدى تخبط الأوضاع القطرية، وسوء إدارة الأزمة، حيث ظن البعض أن هناك من يخالف رغبة "تميم"، ويقطع سبل الحوار؛ لإطالة الأزمة.
هجوم ناري وفي هذا الصدد علق الدكتور أنور قرقاش وزير الشئون الخارجية لدولة الإمارات، عبر حسابه الرسمي على "تويتر" منذ قليل؛ ليؤكد أن الإعلام القطري ودويلته يعانون من الارتباك.
إعلام ساذج وبدأ "قرقاش" سلسلة تغريداته قائلًا: "المتابع للإعلام القطري يرى عودة ساذجة للعمل ضد الجبهة السعودية الإماراتية عبر إستقصادنا، الطرح مؤسف لأنه لن ينجح، ولأنه يتجاهل أساس المشكلة".
رسالة لقطر ووجه رسالة إلى دويلة قطر قائلًا: "على الشقيق المرتبك أن يعيّ أن الأزمة ليست مصطنعة بل نتيجة لدعمه للتطرف والتآمرعلى استقرار جيرانه، هي أزمة سياسية حقيقية علاجها غير إعلامي".
تعاون إماراتي سعودي وأضاف: "ونحن من الإمارات نسعى إلى حلّ حقيقي يقي المنطقة شرّ سياسات أتت على الخليج والعرب بالفوضى والعنف، والسعودية محل النفس في بحثنا المشترك عن حلّ".
أقصر الطرق الصراحة وتمنى "قرقاش"، أن تتوقف قطر عن مناوراتها بعد أن باعت سياستها بخسًا، وأن تتعامل ظاهرا وباطنا بشفافية، فلا سبيل غير ذلك، وأقصر الطرق الصراحة مع الرياض، حسبما ذكر.
تعدد مصادر القرار وعلق على واقعة الأمس قائلًا: "ما تابعناه بالأمس غمرنا تفاؤلا بإنفراج حقيقي، ولكن للأسف التردد والتراجع وتعدد مصادر القرار وغياب الحكمة بدّد الفرصة، قطر في موقع أصعب اليوم".
نصيحة للشقيق المرتبك وختم سلسلة تغريداته بنصيحة أخرى لقطر حيث قال: "بدلا من أن يسعى الشقيق المرتبك إلى محاولة دق إسفين الخلاف بين الرياض وأبوظبي عبر طرحه الإعلامي الساذج، الحكمة أن يعالج أزمته مع محيطه".
ضرب تحالف الرباعي وتسعى قطر الفترة الماضية إلى ضرب تحالف الرباعي العربي، من خلال مطالبتها بإقصاء مصر عن الحوار من جهة، ومن جهة أخرى تحاول أن تثير الفتن بين الإمارات والمملكة السعودية، بعد أن فشلت مساعيها لتدويل الأزمة.
