في تعليقها الأول على أزمة الروهينجا الأخيرة في ميانمار، تقول أونج سان سو تشي، زعيمة ميانمار "قائدة الأمر الواقع"، إن حكومتها تحمي الجميع في ولاية راخين. لكنها انتقدت "الكم الهائل من المعلومات المضللة" حول الصراع الذي يعزز مصالح الإرهابيين. وأوردت شبكة "بي بي سي"، أن تصريحات "سو تشي" جاءت في مكالمة هاتفية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وفقا لما ذكره مكتبها. وقد فر أكثر من 123 ألف من مسلمي الروهينجا من ولاية راخين الشمالية في ميانمار إلى بنجلاديش خلال الاسبوعين الماضيين. وهذه السلسلة من الصراعات الأخيرة التي أرسلت موجات من اللاجئين الفارين من البلاد التي تسمى أيضا بورما. وجاء في بيان الحكومة الأخير الذي حملته وسائل الإعلام المحلية، أن سو تشي، قالت لأردوغان، إن حكومتها "بدأت بالفعل الدفاع عن جميع الناس في راخين بأفضل طريقة ممكنة". ونقلت وسائل الإعلام المحلية عن سو تشي قولها، "إننا نعرف جيدا، أكثر من معظمهم، ما يعنيه حرمانهم من حقوق الانسان والحماية الديمقراطية. وأضافت "لذلك فنحن نتأكد من أن جميع المواطنين في بلادنا لهم الحق في حماية حقوقهم، ليس فقط الحق في الدفاع السياسي ولكن أيضا الاجتماعي والانساني." وقال البيان أيضا، إن هناك العديد من الصور الإخبارية المزورة التي كانت "مجرد غيض من فيض ضخم من المعلومات الخاطئة محسوبة، لخلق الكثير من المشاكل بين مختلف الطوائف بهدف تعزيز مصلحة الإرهابيين". وقد تعرضت سو تشي، الحائزة على جائزة نوبل للسلام، لانتقادات شديدة بسبب ردها على الأزمة المتصاعدة. في حين أنها قد اعترفت سابقا بمشاكل في ولاية راخين، وقالت إنها نفت وجود التطهير العرقي من الروهينجا. وقد دعاها العديد من الحائزين على الجائزة للعمل على حل النزاع الأخير، وقال مقرر الأممالمتحدة الخاص لحقوق الإنسان في ميانمار هذا الاسبوع، إنه يتعين عليها "التدخل".