أعلنت وزارة الخارجية الروسية الخميس ان وزير الخارجية الفرنسي جان-ايف لودريان سيزور موسكو في 8 سبتمبر للقاء نظيره الروسي سيرجي لافروف. وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا خلال مؤتمر صحافي انه "في اطار هذه الزيارة سيتم البحث في المسائل الاساسية (المتصلة بالعلاقات) الثنائية اضافة الى الوضع في سوريا ومشاكل دولية اساسية اخرى". وكان لودريان زار موسكو في نهاية مايو بعيد القمة التي عقدت في قصر فرساي قرب باريس بين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ونظيره الروسي فلاديمير بوتين. ويأتي الاعلان عن هذه الزيارة الثانية لوزير الخارجية الفرنسي الى موسكو في غضون اربعة اشهر بعد ساعات على نشر اسبوعية لوبوان الفرنسية مقابلة مع ماكرون قال خلالها انه يرغب في "خطاب واقعي وبراغماتي" بمواجهة نظرائه الاجانب وبينهم بوتين، مشيرا الى انه يتطرق معهم الى المواضيع كافة وبينها تلك التي "تثير الغضب". وتحدث الرئيس الفرنسي عن "خلاف مطلق" مع نظيره الروسي حول اوكرانيا، لكنه اشار الى ان البلدين "فتحا رغم كل شيء حوارا بين المجتمعات المدنية". واكد ماكرون من جديد موقفه من ان رحيل الرئيس السوري بشار الاسد "ينبغي الا يكون شرطا مسبقا لكل شيء"، وقال انه "يشعر بأن الموقف الروسي قد تغير" منذ اجتماعه مع بوتين بشأن قضايا الأسلحة الكيميائية والاتفاقات الإنسانية في سوريا. واردف الرئيس الفرنسي "اذا ساعدني فلاديمير بوتين على المضي قدما في هذه القضايا، فستكون لدينا نقاط تقارب". كما اكد ماكرون ان هناك نقاط اتفاق بين فرنسا وروسيا "وخاصّة حول السياسة المناخية". وبعد نشر هذه المقابلة قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف انه "يثمن عاليا رغبة الرئيس الفرنسي اجراء حوار مع بلدنا"، مؤكدا ان هذه "رغبة متبادلة". واكد المتحدث الروسي "وجود اختلاف في الاراء حول بعض المشاكل الاقليمية او العالمية" بين باريسوموسكو.
