أكد سفير فلسطين في مصر ومندوبها الدائم في جامعة الدول العربية، جمال الشوبكي، أهمية "التنسيق الفلسطينيالأردني المصري، وطرح موقف عربي موحد، في ظل مساعي الإدارة الأمريكية لإحياء مفاوضات السلام"، وزيارة وفدها البارز اليوم الخميس إلى الأراضي المحتلة. وقال الشوبكي لصحيفة "الغد" الأدرنية، إن "الاجتماع التنسيقي القادم سيعقد في رام الله، ضمن مشاورات الاجتماعات التنسيقية الثلاثية، الفلسطينيةالأردنية المصرية، من أجل تنسيق المواقف، وطرح موقف عربي موحد، حيث تمثل اللجنة موقف كل العرب".
وكان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني استقبل مساء أمس الأول الثلاثاء الوفد الأمريكي للسلام برئاسة جاريد كوشنر، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي وصهره، في مستهل جولة الوفد للمنطقة، وركز اللقاء على "الجهود المستهدفة تحريك عملية السلام، ومساعي إعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين استنادا إلى حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الصراع".
وقال الشوبكي "إنه لم يتم التطرق خلال اجتماع وزراء خارجية الأردن ومصر وفلسطين، الذي عقد السبت الماضي في القاهرة، "إلى قمة ثلاثية"، تجمع الملك عبدالله الثاني، والرئيس محمود عباس، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي".
وأوضح بأنه "جرى تأكيد ضرورة التنسيق والتشاور بين الأطراف الثلاثة"، فضلاً عن العمل على إطلاق مفاوضات ضمن إطار زمني محدد بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لإنهاء الاحتلال، وصولاً إلى بلوغ اتفاق شامل يعالج جميع قضايا الحل النهائي، وذلك وفق مقررات الشرعية الدولية.
اتصال ولي عهد السعودية ومن جهة أخرى، اطلع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، خلال اتصال هاتقي، عباس على نتائج لقاءاته مع الوفد الأمريكي الخاص بعملية السلام الذي يقوم بجولة في المنطقة، وفقاً لوكالة معا الفلسطينية.
وشكر الرئيس الفلسطيني، الأمير محمد بن سلمان على الدور الذي تقوم به السعودية في المنطقة.
جهود التنسيق وتشدد الاجتماعات التنسيقية على "حل الدولتين" بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وقابلة للحياة، وفق حدود الرابع من (يونيو) 1967، وعاصمتها القدسالمحتلة.
وتنشط جهود التنسيق الثلاثية المشتركة في ظل زيارة وفد الإدارة الأمريكية اليوم للأراضي المحتلة، الذي يضم كلاً من المبعوث الأمريكي الخاص للعملية السلمية، جيسون غرينبلات، وكبير مستشاري البيت الأبيض، جاريد كوشنر، ونائب مستشار الأمن القومي للشؤون الإستراتيجية، دينا باول.
كما تأتي قبيل اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة، الشهر القادم في نيويورك، بما يستدعي موقفاً عربياً موحداً داعماً للقضية الفلسطينية، لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة وفق قرارات الشرعية الدولية"، بحسب تصريح سابق للشوبكي.
ويذكر أن الجولات التي أجراها كل من كوشنر، وغرينبلات، لم تثمر، حتى الآن، عن نتائج ملموسة بشأن تقدم العملية السياسية، في ظل التعنت الإسرائيلي.