قال السفير البريطاني في القاهرة جون كاسن، إن وزير شؤون الشرق الأوسط اليستر برت سوف يبدأ زيارة لمصر اليوم الأربعاء، والتي تعد الزيارة الأولى له بعد تشكيل الحكومة الأخيرة في شهر يونيو الماضي. وأوضح السفير جون كاسن خلال لقاء مع عدد من الصحفيين، إن زيارة الوزير البريطاني لن تتعلق باستئناف الرحلات البريطانية إلى شرم الشيخ ولكن هناك محادثات مستمرة مع الجانب المصري، وأنه لا يجب مقارنة الوضع مع تونس "التي أعادت الحكومة البريطانية الطيران إليها" أو مع روسيا، قائلاً إن "ما يقرب من ربع مليون سائح بريطاني زاروا مصر خلال عام 2016 في الوقت الذي كان فيه عدد السياح الروس صفر، كما زادت نسبة الليالي التي يقضيها السياح البريطانيون في مصر بنسبة 63 % في الربع الأول من العالم الحالي من خلال الرحلات للغردقة ومرسى علم والأقصر وأسوان والقاهرة والاسكندرية باستثناء شرم الشيخ، إذ كان لدينا ما يقرب من 40 رحلة طيران في الأسبوع، على عكس التعامل مع تونس حيث تم قطع الطيران بالكامل وبريطانيا الآن هي في المرتبة الثانية بعد الألمان ومازال الطريق مفتوح للعمل على تعزيز المجال". وحول سبل مراجعة القوانين لمحاربة الإرهاب وعلاقتها بجماعة الإخوان المسلمين، قال السفير جون كاسن إن "مراجعة القوانين معناها أننا نريد مواجهة كل ما هو غير قانوني من حيث وقف تمويل ودعم الإرهاب والقوانين تضمن مراجعة أنشطة الجميع بما في ذلك الإخوان المسلمين ولا يمكن التساهل مع التشدد أينما كان وسوف نتخذ لإجراءات التي نراها مناسبة لتحقيق ذلك، وخلال السنوات الأخيرة قمنا بمراجعة نشاط الإخوان المسلمين ومنع دخول العناصر المتطرفة منها"، مشيراً إلى أن السياسيين البريطانيين واضحون للغاية فيما يتعلق بالتشدد والإرهاب لمواجهة نفس التحدي وتحتاج للعمل مع الشركاء لمواجهة هذه المشكلة، ولدى المملكة المتحدة قوانين تجرم الترويج للإرهاب. وكشف السفير البريطاني أن هناك 110 أشخاص تم منعهم من الدخول إلى بريطانيا وحرمان أكثر من 100 شخصية من الجنسية البريطانية بعد أن تورطوا في أعمال إرهابية مؤخرا. وأشار السفير البريطاني إلى أن هناك 5 دول حول العالم تصنف الإخوان جماعة إرهابية، وبريطانيا واحدة من الدول التى تتبنى نهجا صارما معها، إذ لا يوجد أي اتصال مع أعضائها خلال السنوات الأخيرة، متابعًا: "كما أننا الدولة الوحيدة التى راجعت أنشطتهم لتحديد أوجه المشكلة والاختلاف بين القيم". وأوضح السفير جون كاسن إن العلاقات بين مصر وبريطانيا لم تتوقف خلال الثلاث أعوام الماضية، وإن زيارة الوزير البريطاني ستكون هام لما لديه من تجربة واسعة في الشرق الأوسط ويحب مصر كثيرا، وإن المملكة المتحدة تسعى للانخراط في الأجندة الاستراتيجية والاقتصادية مع مصر حيث تدرك أن عام 2017 هو عام حاسم لمصر ضمن المسار التي تتخذه.