أوضح السفير محمد عشماوي عضو المجلس المصري لشئون الخارجية، أن جولة الرئيس عبدالفتاح السيسي، المقررة غدًا الإثنين، إلى عدد من دول القارة الإفريقية، تشمل تنزانيا ورواندا والجابون وتشاد، تمثل عودة القاهرة إلى أهم دوائر السياسة الخارجية لمصر، حيث تعرضت العلاقات المصرية الإفريقية للإهمال بعد محاولة اغتيال الرئيس الأسبق حسني مبارك، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا عام 1995. وأضاف "عشماوي" خلال مداخلة هاتفية لقناة "اكسترا نيوز"، اليوم الأحد، أن الجولة الإفريقية للرئيس "السيسي" تهدف إلى تدعيم رؤية مصر من قضايا الإرهاب، باعتبار إفريقيا مركز متوطن للإرهاب العالمي، كما تشمل الزيارة تعزيز سبل التعاون الاقتصادي والتجاري والتنموي وزيادة الاستثمارات المتبادلة، بالإضافة إلى نقل الخبرات فيما يتعلق بالحفاظ على الأمن القومي للقارة السمراء. وأشار إلى أن المتوقع من الجولة الإفريقية أن يكون لها مردود إيجابي على القارة، حيث من المتوقع التباحث حول إنشاء مراكز اتصالات بين منطقة شرق إفريقيا ومنطقة البحر الأبيض المتوسط، من خلال مياه النيل ومد شبكات السكك الحديدية، مما يساعد بعض الدول الإفريقية الناشئة بأن يكون لها موانئ بحرية تسهّل من العقبات الجغرافية والتجارية. وتابع عضو المجلس المصري لشئون الخارجية، أن دولة تشاد الواقعة جنوب ليبيا، تعتبر مركز لتحرك جماعة "بوكو حرام" التي أعلنت بيعتها لتنظيم "داعش" المتطرف، كما أن تعزيز التعاون مع دولتي رواندا وتنزانيا غاية في الأهمية، لأن كلاهما من دول مياه النيل الذي يشكل قضية أمن قومي لمصر. ولفت "عشماوي" إلى أن دولة الجابون بترولية حديثة النشأة وتقع في وسط إفريقيا مجاورةً للكونغو الديمقراطية، والتي تعتبر دولة هامة للأمن القومي المصري، منوهًا أن الدول الإفريقية المزمع زيارتها مجاورة ل "مجموعة الساحل والصحراء" والتي تعاني تلك الدول من عمليات تهريب المخدرات والبشر والهجرة غير الشرعية إلى ليبيا.