منذ انطلاقة تيار الغد السوري، الذي يرأسه أحمد الجربا، الرئيس السابق ل"الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السوري"، من القاهرة، في مارس 2016، كان للحكومة المصرية، دور بارز في استمراره، حيث دعمت وساندت العديد من قراراته، ولعل أبرزها اتفاق هدنة حمص. انطلاقه من القاهرة تيار الغد السوري هو تيار سوري معارض يجمع نخبًا ومثقفين وسياسيين مستقلين أسسه ويرأسه المعارض السوري البارز الشيخ أحمد الجربا والذي أطلقه من القاهرة في مارس 2016. ومنذ ولادته في القاهرة أوائل 2016، طرح التيار منهجًا فكريًا يقوم على تشكيل وعي سوري جمعي، لمعارضة تعمل بعقلية الدولة المدنية الديمقراطية التعددية، كبديل للاستبداد الذي أفرز عقلية التطرف، الذي حرف مسار ماخرج من أجله السوريون في 2011.
تنسيق مع الحكومة المصرية ومن المعروف، أن هناك تنسيق، بين تيار الغد السوري، والحكومة المصرية، حول الاتفاقيات والقرارات، وكان أبرزها؛ توقيع اتفاقية هدنة في الغوطة الشرقية بوساطة مصرية.
وبالتنسيق مع الحكومة المصرية، ووزارة الدفاع الروسية، و في إطار المساعي من أجل حقن دماء السوريين، وتحسين أوضاعهم الإنسانية، عمل رئيس التيار أحمد الجربا على إنجاز وساطة من أجل تحقيق وقف إطلاق نار كامل في منطقة الغوطة الشرقية بين النظام والمعارضة.
مشروع تجميع القوى الديمقراطية وفي 11 أغسطس 2016، وبدعوة من المكتب السياسي لتيار الغد السوري إلى لقاء مع المكتب التنفيذي لهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي، تم الاجتماع في القاهرة بين وفد من هيئة التنسيق الوطنية برئاسة المنسق العام الأستاذ حسن إسماعيل عبد العظيم، ووفد تيار الغد السوري برئاسة الأستاذ أحمد عاصي الجربا.
ودار النقاش والحوار بين الوفدين حول الأوضاع في سورية، وحول معركة حلب، وحول المخاطر التي تهدد سوريا ووحدتها من جراء استمرار نهج الاستبداد والفساد وقمع الحريات واحتكار السلطة، واستمرار النظام وحلفائه بمحاولة حسم الصراع بالسيطرة على حلب، وتعديل ميزان القوى لصالحة للتنصل من تنفيذ بيان جنيف1، والقرارات الدولية ذات الصلة، ورفض الانتقال السياسي والتغيير الديمقراطي الجذري والشامل، لتحقيق طموحات الشعب السوري في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، وبناء دولة مدنية ديمقراطية تعددية ، ورهان بعض الدول الإقليمية على تعطيل الحل السياسي والاستعانة بقوى متطرفة صُنفت على لائحة الإرهاب، وكذلك استمرار حالة الصراع الدولي والإقليمي على سوريا، وما يؤدي لمخاطر التقسيم.
مساندة مصرية وقال الدكتور محمد شاكر، عضو تيار الغد السوري، إن جميع المشاريع التي كانت تحاك ضد الأمة العربية كانت تسقط في مصر وذلك خلال جميع مراحل التاريخ، مضيفًا أن الدور المصري هو الدور الذي يقف في وجه القوى الإقليمية التي تحاول النيل من الأمن القومي العربي ككل.
وأضاف"شاكر"، أن مصر لن تتورط في الدم السوري لذلك من واجبها وقف نزيف هذا الدم وذلك نظرًا للعلاقة التاريخية بين سوريا ومصر، مشددًا على أن مصر تقف دائمًا مع الشعب السوري وتعمل على حقن الدم السوري.
رعاية مصرية لمؤتمرات التيار ومن المقرر أن يعقد رئيس تيار الغد السوري أحمد الجربا مؤتمرًا صحفيًا في القاهرة يوم السبت المقبل الساعة الثانية بعد الظهر، وذلك لوضع الرأي العام السوري والعربي والعالمي في صورة كاملة حول دور التيار في إبرام اتفاق وقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية وريف حُمص الشمالي برعاية مصرية وضمانة روسية، وتفاصيل تلك الاتفاقات، والرد على أسئلة الصحافيين.
