تزامنًا مع استمرار الأزمة القطرية، وإصرار الدول العربية المقاطعة، على قبول الدوحة بمطالبها، لجأت قطر للبحث عن مخرج من عزلتها بالتوجه إلى الأممالمتحدة، للتوسط لحل أزمتها مع الدول الداعية إلى مكافحة الإرهاب، فضلًا عن تقدمها بشكوى ضد السعودية، بدعوى إقامة عراقيل أمام الحج. حشد ضد الدول العربية سعت قطر، إلى استعطاف منظمة الأممالمتحدة ومحاولة إقناعها بأن الإجراءات المتخذة في حقها من قبل دول المقاطعة غير قانونية، حيث اجتمع وزير خارجية قطر محمد عبدالرحمن آل ثاني، مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس، كما التقى رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بيتر تومسون، ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، جيفرى فيلتمان، فى نيويورك، أمس الأول في محاولة لحل الأزمة.
مطالب العرب غير قانونية وقال "آل ثانى" إن الأممالمتحدة هي "المنصة الصحيحة" لتغلب قطر على ما وصفه ب"انتهاكات الحصار"، مضيفًا أن الحملة برمتها تمثل سلسلة انتهاكات للقانون الدولي.
مطالب بتدخل مجلس الأمن وأكد "آل ثاني" حرص الدوحة على اتباع نهج الحوار لحل الأزمة» واستعدادها للجلوس على طاولة الحوار مع الدول المقاطعة لحل الأزمة بشكل مبنى على أسس احترام القانون الدولى وسيادة بلاده.
وأضاف أن لمجلس الأمن والجمعية العامة دورًا خاصا إذا استمرت الانتهاكات من جانب الدول المقاطعة.
الدوحة تشتكي السعودية للأمم المتحدة وعلى صعيد آخر، رفعت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في دولة قطر شكوى رسمية إلى المقرر الخاص بالأممالمتحدة المعني بحرية الدين والعقيدة، مبديةً قلها الشديد إزاء تسييس الشعائر الدينية واستخدامها لتحقيق مكاسب سياسية، في انتهاك صارخ لجميع المواثيق والأعراف الدولية التي تنص على حرية ممارسة الشعائر الدينية، ما لم يخل ذلك بالأمن القومي أو التدابير الصحية أو الأخلاقيات العامة للمواطنين.
ونوهّت اللجنة، أنها تعتزم إلحاق شكواها للمقرر الخاص المعني بحرية الدين والعقيدة؛ بشكوى أخرى إلى منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) إلى جانب خطوات واسعة في إطار تدويل منع مواطني ومقيمي دولة قطر من أداء مناسك الحج في كافة المحافل الدولية المختصة.
وقالت اللجنة في بيانها إن الإجراءات التي تؤسس لها اللجنة؛ تعدّ سابقة تاريخية في ملفات الأممالمتحدة المعنية بالحق في ممارس الشعائر الدينية؛ حيث تأتي إجراءات التضييق على المواطنين القطريين في أداء شعائرهم الدينية، مخالفة لكافة الشرائع والمواثيق الدولية التي سمحت حتى للسجناء، بقدر الإمكان، بأداء فروض حياتهم الدينية بحضور الصلوات المقامة، وبحيازة كتب الشعائر والتربية الدينية التي تأخذ بها طوائفهم.
"القحطاني" يصف ادعاءات قطر ب"الأكاذيب" ومن جهته، قال سعود القحطاني المستشار في الديوان الملكي السعودي، إن السلطات القطرية تصد شعبها عن العمرة والحج، بما وصفه ب"الأكاذيب والترهيب".
وأضاف "القحطاني" عبر موقع التدوين العالمي "تويتر"، "السلطة القطرية تصد الشعب القطري الشقيق عن العمرة والحج بالأكاذيب والترهيب قبل الترغيب، فصبر جميل يا أهلنا فى قطر".
وتابع: "متوسط عدد الحجاج الذين يحملون الجنسية القطرية خلال ال5 سنوات الماضية فى كل موسم حج قرابة 1600 حاج"، مستطردًا؛ "على السلطة القطرية تسهيل إجراءات الحجاج القطريين، ومعيار ذلك ألا يقل عدد القادمين للحج من أهلنا فى قطر بأى حال عن متوسط السنوات الماضية".
وشدد على أن السعودية ترحب بقدوم الشعب القطرى لأراضيها لأداء مناسك العمرة، قائلًا: "أعلنت السعودية مرارًا أن أهلنا في قطر مرحب قدومهم للعمرة من أى مكان بالعالم مباشرة ومن الدوحة ترانزيت وعلى أي خطوط إلا خطوط تنظيم الحمدين".