محظيات وأجنبيات ومطلقات وضراير ■ زوجته الأولى ابنة خالته وتزوج عليها.. الألمانية هربت منه.. والأمريكية اغتصبها.. والعراقية تزوجت بعده على الأرجح، لقى زعيم داعش، أبوبكر البغدادى مصرعه فى الغارة الجوية الروسية على مدينة «الرقة» السورية فى 28 مايو الماضى. شواهد عدة فى التنظيم تعزز صحة هذا الأمر، قطع رقبة الإمام المقرب من «قائد الدولة الإسلامية» بعد أن رثاه باكياً فى خطبة الجمعة قبل الماضية يؤكد المعلومة بلا شك، بالإضافة إلى تعميم عقوبة 50 جلدة داخل التنظيم على كل من يتداول خبر مقتل «الخليفة»، خشية الانشقاقات فى صفوفه. هذا عن مصير «آخر خلفاء داعش»، ولكن ماذا عن مصير أرامله: زوجاته.. وحبيباته.. ومحظياته أيضاً؟!. فى زاوية معتمة من مشهد نهاية داعش، تقبع نساء عدة ارتبطت أسماؤهن بالبغدادى، فيما لم يظهرن أبداً إلى العلن، ولم تعرف طريقهن وسائل الإعلام إلا نادراً. 1- زوجات "مارادونا" بحسب الوثائق الرسمية، فقد تزوج إبراهيم عواد إبراهيم على البدرى السامرائى، الذى سيتحول بعد عدة سنوات قليلة إلى أبو بكر البغدادى، فى مقتبل حياته، من امرأتين، أولهما هى ابنة خالته، أسماء فوزى محمد الكبيسى، وقد أنجبت له فيما بعد خمسة من أبنائه، وهم حذيفة، وأميمة، ويمن، وحسن، وفاطمة. الزوجة الثانية هى إسراء رجب محل القيسى وأنجبت له ابنه الأصغر على. جمع البغدادى بين زوجتيه فى شقة واحدة صغيرة، بالقرب من مسجد الحاج زيدان فى حى طوبجى الفقير فى العاصمة العراقيةبغداد، حيث كان يدرس لأطفال الحى تلاوة القرآن، ويرفع الآذان ويخطب فى المسجد، فيما حرص على حجب زوجتيه ومنعهما من الظهور والاختلاط، فى سياق حياة اجتماعية منغلقة تماماً. ولكن رغم تشدده الواضح منذ تلك الفترة، إلا أن أبا بكر البغدادى كان لايزال مولعاً بممارسة هوايته المفضلة فى لعب «كرة القدم»، والتى اشتهر بموهبته وتفوقه فيها، حتى أطلق عليه الجهاديون داخل سجن «بوكا»، فى أعقاب الغزو الأمريكى للعراق، لقب «مارادونا معسكر بوكا»، حيث تم إيداعه مجمع السجون الشهير، جنوبالعراق. قبل أن تتصاعد الأحداث إلى منحى أكثر تطرفاً ويلتقى إبراهيم عواد الذى استخدم فى تلك الفترة اسماً مستعاراً هو «أبو دعاء»، داخل السجن بأبى عمر البغدادى «أمير دولة العراق الإسلامية فيما بعد»، الذى يجنده لصالح تنظيم القاعدة فى العراق بزعامة أبى مصعب الزرقاوى، حيث بدأ يحتل مناصب قيادية فى التنظيم. واستمرت كلاً من أسماء الكبيسى وإسراء القيسى، كزوجتين ل«إبراهيم» الذى تحول داخل سجن بوكا إلى «أبو دعاء»، وكانتا شاهدتى عيان أيضاً على حصوله على الماجستير والدكتوراه من جامعة بغداد فى علوم القرآن، وكذلك على رحلة الصعود التنظيمية له، بعد أن أصبح لاحقاً «أبو بكر البغدادي»، أحد أهم دعائم تنظيم الزرقاوى ومن بعده، دولة أبو عمر البغدادى فى العراق، ثم وصولاً إلى تنصيبه خليفة الدولة الإسلامية «داعش».. أعنف التنظيمات الإرهابية وأشدها عنفاً و توحشاً، حيث أكدت الأنباء المتداولة أن الزوجتين كانتا تقطنان داخل الأراضى التى يسيطر عليها تنظيم البغدادى. 2- "قوات خاصة" للقبض على زوجة الخليفة ديان كروج.. الصفعة النسائية الأكبر على وجه أبو بكر البغدادى، وصاحبة الزيجة الأكثر إثارة وغموضاً أيضا فى مسيرة زعيم داعش. ففى مطلع إبريل 2015، كشفت مصادر من داخل التنظيم أن «الخليفة « أبو بكر البغدادى قد عقد قرانه فى تكتم شديد بالموصل على فتاة ألمانية كانت قد التحقت بالتنظيم فى سوريا، ومنها انتقلت إلى محافظة نينوى فى العراق، كنموذج حى، وشائع داخل صفوف داعش للفتيات الأجنبيات اللواتى نجح التنظيم فى تجنيدهن. غير أن مفاجأة من العيار الثقيل كانت فى انتظار الجميع بحلول فبراير 2016، أى بعد مرور عشرة أشهر فقط على عقد القران، وذلك بعد أن اتضح أن ديان زوجة ال«الخليفة»، الألمانية، والتى أصبحت تتقلد ما يشبه منصب رئيس محكمة لشئون النساء، تنظر فى قضاياهن وتصدر الأحكام الشرعية»، قد نجحت فى الفرار من التنظيم، بصحبة اثنتين من مساعداتها، وأن أبا بكر البغدادى قد كلف قوات خاصة بالبحث عنها وإلقاء القبض عليها هى ومن معها. 3- كايلا.. "ملك يمين" أمريكية كروج أيضاً لم تكن هى الفتاة «الغربية» الوحيدة فى حياة خليفة داعش، فهناك أيضاً الأمريكية كايلا مولر27 عاماً، الضحية صاحبة الفضيحة الجنسية الأشهر والأكثر وحشية للبغدادى. لم يتزوجها «الخليفة»، ولكنه مارس اغتصابها مراراً وتكراراً على مدار عام ونصف العام، اتخذها « ملك يمين» له خلالها، قبل أن يقتلها التنظيم فى فبراير 2015 ويدعى مصرعها فى إحدى غارات التحالف الدولي. وقد أفادت المعلومات التى أعلنت عنها المخابرات الأمريكية، بأن البغدادى كان قد احتجز كايلا مولرعاملة الإغاثة الأمريكية التى اختطفها تنظيم داعش فى حلب أغسطس 2013، فى منزل داعشى تونسى يدعى أبو سياف، كان مسئولاً عن عمليات إدارة النفط والغاز للتنظيم فى دير الزور بسوريا. وأن أبابكر البغدادى كان يتردد على المنزل لاغتصابها، وأن تلك المعلومات أكدتها عدة مصادر منها راويات ثلاث فتيات أيزيديات كن محتجزات معها فى نفس المنزل وكانت تحكى لهن ما يفعله معها بعد كل زيارة، إضافة إلى اعتراف زوجة أبو سياف نفسها، والتى أضافت بأن البغدادى قرر بعد ذلك منح مولر إلى أحد مقاتلى داعش كمكافأة. 4- سجى الدليمى.. جسر عائلى بين "النصرة" و"داعش" فى قائمة نساء أبو بكر البغدادى أيضا «مطلقة» هى الأكثر شهرة بين النساء اللواتى ارتبطت أسماؤهن بخليفة داعش، وهى الوحيدة منهن أيضاً التى ظهرت تتحدث لوسائل الإعلام مباشرة، بصفتها زوجة سابقة له، وأم طفلته هاجر التى ظهرت معها كذلك أمام الكاميرات، فيما أنكرت علمها بأن زوجها السابق كان زعيما لداعش. تصدر اسم وصورة سجى الدليمى طليقة أبوبكر البغدادى خليفة تنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، المشهد الإعلامى والإرهابى العالمى، فى مطلع ديسمبر2015 بعد أن نجحت «جبهة النصرة» فى ممارسة ضغوطها على الجيش اللبنانى وحزب الله للإفراج عنها، مقابل إطلاق سراح عسكريين لبنانيين كانوا محتجزين لديها، فيما كان قد تم إلقاء القبض على سجى مع زوجها الثالث الفلسطينى كمال خلف بتهمة دخول الحدود اللبنانية بأوراق مزورة كلاجئة سورية تدعى ملك عبدالله إلى جانب تهم أخرى تتعلق بعمليات تمويل تنظيم «داعش»، استمرت حتى بعد طلاقها من البغدادى. فى لقطات حية ظهرت سجى الدليمى، وهى شقيقة قيادى كبير فى «النصرة» أيضاً للمرة الأولى تحمل رضيعها يوسف الذى ولد فى زنزانتها بسجن الأمن العام بلبنان، من زوجها الأخير، وإلى جوارها ابنتها هاجر من زوجها الثانى أبوبكر البغدادى، الذى تزوجته سجى لثلاثة أشهر فقط ثم وقع الطلاق بينهما مما يزيد على 7 سنوات، وكذلك ابنيها التوأم يوسف وأسامة من زوجها الأول فلاح إسماعيل جاسم قائد «جيش الراشدين» الذى لقى مصرعه على يد القوات العراقية سنة 2010. فيما تحولت سجى الدليمى إلى مصدر للمعايرة الدائمة من جبهة النصرة للبغدادى زعيم داعش، بأنهم أصحاب الفضل عليه ونجحوا فى تخليص زوجته السابقة وابنته من الأسر فلم يحفظ لهم الجميل، وكان رده عليهم باهدار دمهم وقتاله لهم. فى كل الأحوال تظل سجى الدليمى هى الجسر العائلى الأكبرالآن بين اثنين من أخطر التنظيمات الإرهابية المتناحرين فى المنطقة، فشقيقتها دعاء الدليمى إحدى الانتحاريات الأوائل فى تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق، وحاولت تفجير نفسها فى تجمع كردى بمدينة أربيل لكنها فشلت بسبب عطل فى حزامها الناسف، وألقت القوات الكردية القبض عليها فى 2008. شقيق سجى أيضا هو عمر الدليمى قائد أهم الكتائب العسكرية فى تنظيم الدولة إلى أن ألقت القوات العراقية القبض عليه فى 2012، أما والدها فهو حميد إبراهيم الدليمى، فانقلب على البغدادى وانحاز إلى غريمه أبو محمد الجولانى بعد تأسيسه جبهة النصرة، وذلك على النقيض من ابنه خالد الدليمى الذى اختار الانضمام إلى فريق البغدادى، وأصبح أمير داعش فى «القلمون».