حذّر عضو هيئة كبار العلماء والمستشار في الديوان الملكي الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق من التساهل في إلباس الصغيرات الملابس والثياب العارية والقصيرة؛ مسايرةً للموضة وبحجة صغرهن، وبأنه ليس عليهن إثم بالقول بأن هذا السلوك "مخالفة شرعية للنظام الشرعي". وأكد "المطلق" في برنامج اليومي "فتاوى رمضان" على إذاعة "القرآن الكريم"، أول من أمس؛ رداً على متصلة طلبت منه توجيهاً للآباء والأمهات ممن يلبسون بناتهم الثياب القصيرة وشبه العارية أَن: "تدريب الأطفال على الألبسة الساترة حسن وجميل".
وقال "المطلق": "الغريب أن المسلمين اليوم أخذوا العادات القادمة من الغرب والشرق، فتجد الأطفال الذكور يلبسونهم ثياباً وبناطيل إلى تحت الكعب، يعني فيها إسبال، وتجدهم يُلبسون البنات ألبسة إلى الفخذ!".
وأضاف: "هذا كله مخالفة شرعية للنظام الشرعي؛ فإن النظام الشرعي في الولد يجوز أن يلبس إلى الركبة، بعكس البنت التي يجب أن تتستر، فهؤلاء عكسوا! والشيطان يزيّن للناس المخالفة، ويحبب إليهم المعصية، ويجعلها عندهم ألذ وأجمل".
ولفت "المطلق" إلى أن "معايير الجمال عند الشيطان تخالف شرع الله وتقود الإنسان إلى المعصية!".
كما حذر الشيخ عبدالله المطلق من الغزو الذي أفسد عقول الشباب، وجعلهم على درجة من التميع والتكسح، وأبعدهم عن الرجولة والطرق التي هُيئوا لها، مضيفاً: "الشباب المسلم مهيأ لأن يكون عضواً فعالاً في مجتمعه ودولته وأمته الإسلامية التي ينتمي إليها".
وأردف: يوجد عندنا شباب يلبسون أسورة في أيديهم مثل النساء، ويضعون في شعورهم "بوكلات" مثل الحريم، كما يوجد عندنا "بويات"؛ نساء يتشبهن بالرجال، وهذا كله من الانتكاسة، والرسول صلى الله عليه وسلم قال: "لَعَنَ اللهُ المُتَشَبهِينَ مِنَ الرّجالِ بالنّسَاءِ، وَالمُتشبِهاتِ مِن النّسَاءِ بالرّجَال" نقلًا عن صحيفة سبق.