صرحت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بأنها لا ترى أن السحب المخطط له للجنود الألمان من قاعدة "إنجرليك" الجوية بتركيا يعد تصعيداً جديداً في العلاقات المتوترة بين برلينوأنقرة. وقالت اليوم الأربعاء بعد لقاء مع رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف بالعاصمة برلين إنه "يمكن حالياً أن تركز الحكومة الاتحادية على نقاط أخرى في مباحثاتها مع تركيا"، مؤكدة أنها لا ترى أنه سينتج عن قرار السحب الذي سيتم تنفيذه بأقصى سرعة ممكنة أي تدهور في العلاقات. وأشارت إلى أنه من الواضح أن البرلمان الألماني يحتاج لحق زيارة غير مقيد لأي جنود تابعين للجيش الألماني يشاركون في مهمة بالخارج، مؤكدة بقولها: "لابد أن نستمر في الحوار مع تركيا". ووافق مجلس الوزراء الألماني اليوم على خطة وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين التي تنص على نقل جنود الجيش الألماني البالغ عددهم 260 جندياً المتمركزين في قاعدة "إنجرليك" التابعة لحلف شمال الأطلسي "ناتو" وكذلك طائرات الاستطلاع الألمانية من طراز "تورنادو" وطائرة تزود بالوقود من تركيا إلى الأردن. ومن المقرر أن تواصل القوات الألمانية مشاركتها في المهمة الدولية لمكافحة تنظيم داعش في المستقبل انطلاقاً من قاعدة "الأزرق" الجوية في الأردن بالقرب من الحدود الجنوبية لسورية. يذكر أن أنقرة رفضت مؤخراً زيارة وفد من لجنة الدفاع بالبرلمان الألماني لجنود الجيش الألماني المتمركزين في القاعدة، بسبب منح الحكومة الألمانية حق اللجوء لجنود أتراك سابقين، تتهمهم الحكومة في أنقرة بالتورط في محاولة الانقلاب العسكري بتركيا في يوليو من العام الماضي. وباءت محاولة التسوية الأخيرة التي قام بها وزير الخارجية الألماني زيجمار جابريل في هذا الشأن أول أمس الإثنين بالفشل.
