شهدت العاصمة الإيرانيةطهران ليلة بمثابة "ليلة للدم والنار"، حيث قتل وأصيب عدد من الأشخاص في هجومين منفصلين بالعاصمة الإيرانيةطهران صباح الأربعاء، حيث فجر انتحاري نفسه عند قبر الخميني وهاجم مسلحون مقر البرلمان. تفجير في مرقد الخميني وقالت وكالة تسنيم إن مسلحين أطلقوا الرصاص "في مرقد الخميني"، جنوبي طهران، ما أدى إلى إصابة عدد من الأشخاص بجروح، فيما افاد التلفزيون الايراني أن "أحد المسلحين المهاجمين أقدم على تفجير حزام ناسف كان يرتديه"، في حين قتل "مهاجم آخر".
هجوم مسلح على البرلمان وفي هجوم منفصل، جرح عدد من الأشخاص في إطلاق نار قام به مسلحون داخل مجلس الشورى الايراني وسط العاصمة، وقال نائب في البرلمان لقناة إيريب التلفزيونية إن ثلاثة مسلحين يحملون رشاشات، ومسدسا دخلوا مجمع مجلس الشورى.
احتجاز رهائن بالبرلمان وذكرت وكالتا الأنباء الطلابية "إيسنا" وفارس أن ثلاثة أشخاص جرحوا بينهم حارس، الذي قالت معلومات أولية إنه قتل متأثرا بإصابته، أما وكالة سبوتنك الروسية، فقد تحدثت، من جانبها، عن تعرض مبنى البرلمان الإيراني لهجوم من أكثر من مسلح، وعملية احتجاز رهائن. ويروى نائب رئيس لجنة الأمن القومى أبو الفضل حسن بيكى، أن الاشتباك المسلح قد توقف، مشيرا إلى أن مفاوضات تجرى مع المسلح لإجباره على الاستسلام. وقال النائب أبو الفضل حسن بيكى فى تصريح لوكالة "مهر"، إن أحد الأشخاص حاول الدخول إلى مكاتب النواب وعندما طلب الحراس عند حاجز التفتيش اسم النائب الذى يريد مقابلته، بادر بإطلاق النار على الحرس والمراجعين، وأثر ذلك قامت قوات الأمن بإغلاق سلمين للطوارئ وأربعة مصاعد فى المبنى وتم إغلاق مكاتب النواب. وأشار إلى أن المهاجم اقتحم مكتب أحد النواب وأطلق عيارات نارية فى الهواء لإثارة الرعب والذعر، محاولا الوصول إلى الطابق السادس عبر سلم الطوارئ، موضحًا أن قوات الأمن حاصرت المسلح وتجرى حاليا مفاوضات معه لحمله على الاستسلام، مؤكدا أن قوات الأمن تسيطر على الموقف تماما وتنتشر فى جميع أرجاء المجلس.
أعداد ضحايا التفجيرات والمصابين وقًدر ضحايا الهجومين بسبعة أشخاص، في الهجوم على مبنى البرلمان الإيراني، مجلس الشوري الإسلامي في طهران، تخلله تفجير انتحاري في مبنى البرلمان واحتجاز رهائن، وأعقبه هجوم مماثل قرب ضريح الخميني جنوبي طهران، قتل فيه شخص وأصيب آخرون، كما ترددت أنباء عن انفجارين انتحاريين قرب الضريح. وتحدثت وسائل إعلام إيرانية عن أنباء متعارضة عن عدد القتلى، حيث تحدثت بداية عن مقتل أحد عناصر الأمن، ثم ارتفع العدد إلى قتيلين، وفي نبأ لاحق تحدثت تقارير عن مقتل سبعة أشخاص، وارتفع العدد إلى 10 قتلى، في حين ارتفع عدد المصابين إلى 31 مصابا. وترددت أنباء غير مؤكدة عن انفجار في محطة مترو الأنفاق قرب الضريح، ما دفع السلطات المحلية إلى إغلاق المحطة.
"داعش" يتبنى التفجيرات وقالت وكالة 'أعماق' إن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" أعلن تبنيه للهجمات الإرهابية التي نفذت في البرلمان وفي ضريح الخميني في طهران، وتحدثت تقارير أخرى عن احتجاز 4 رهائن في المكان، بينما لا يزال يتواصل إطلاق النار في المكان.
أهداف الهجمات الإرهابية ومن جانبه قال كرم سعيد الباحث السياسي بمركز الأهرام للدراسات الاستيراتيجية، إنه لم تعلن أي جهة مسئوليتها عن حادث إيران، مشيرًا إلى أن أن الحادث يحمل دلالتين وأهمهما هو ضرب مرقد الخميني الذي يستهدف استفزاز قدرات الدولة الإيرانية للتأكيد أن إيران ليست بعيدة عن أيدى المسلحين. وأضاف "سعيد" في مداخلة هاتفية لبرنامج "هذا الصباح"، على فضائية "اكسترا نيوز"، أن هذا الحادث ربما يشير إلى وجود جهات معارضة لحكومة إيران، مؤكدًا ربما يكون تنظيم داعش المسئول عن تلك الهجمة لأن داعش كان قد أعلن من فترة باستهدافها بعض الدول منها إيران ومصر وغيرها. وأوضح، أن حادث إطلاق النار على البرلمان ربما يكون لبعض المعارضين للنظام، بينما حادث التفجير عند ضريح الخمينى يتبناه داعش، يذكر أنه قد وقع تفجير انتحارى بمحيط ضريح الخمينى أسفر عن سقوط قتيل و5 جرحى.