أكد وزير الخارجية الألماني زيجمار جابريل، أن ألمانيا تقف بجانب تركيا وتدعمها في مواجهة الإرهاب، وعلاقتنا قوية جدًا مع تركيا ثقافيًا ونستطيع تطوير ثقافة مشتركة كتبادل الطلبة وإعلان توأمة البلديات وإعفاء الأتراك من تأشيرة الدخول. وأوضح جابريل، بأنه بحاجة لدراسة ملفات هؤلاء اللاجئين (العسكريين الأتراك)، ونعرف أن تركيا يسوءها هذا الأمر لكن لا يمكن قراءة ذلك على أنه عداء لها، مضيفا: "نحن شركاء في حلف الناتو وضد الإرهاب، ولا نريد أن نفقد تركيا فهي الشريك الأكبر والأهم في المجال التجاري. وأضاف "جابريل"، خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، اليوم الإثنين بأنقرة، أن هناك طلبات لجوء إلى ألمانيا ليس فقط من الدبلوماسيين بل من العسكريين، ولدينا مؤسسات مستقلة تنظر في طلباتهم وقد يطول الأمر. وتابع، نحتاج لأدلة قوية ضد المتهمين بمحاولة الإنقلاب حتى نسلمهم إلى تركيا، وسيتم إعادة النظر بمشاركة القوات الألمانية في قاعدة قونيا، ومحاولة الانقلاب الفاشلة ستبقى عالقة في أذهان الأتراك، ولا نتعامل مع الحكومات الانقلابية، التي تنقلب على الحكومات المنتخبة ديمقراطيا، وألمانيا لم تعلن رأيها في محاولة الانقلاب الفاشلة فورا وإنما تأنت في ذلك. وكما أشار "جابريل"، إلى أنه يوجد 4500 متهم بالانتماء لتنظيم "بي كا كا" الإرهابي، واذا صدرت عليهم أحكام في ألمانيا فستكون قاسية، لافتا إلى أن عليهم إحترام القرار السيادي، لأن السياسة التركية لا تسمح بفتح قاعدة إنجيرلك، وما زال هناك تواصل حتى يتم الوصول لصيغة متاحة للتعاون العسكري، مستكملا بأن الجيش الألماني جيش برلماني، ونواب البرلمان عليهم زيارة القواعد التي نعمل فيها بشكل مشترك والمسألة لا تتعلق بالقواعد والمبادئ. وأشار إلي أن ميركل تحدثت معي عن قاعدة قونيا وليس قاعدة انجيرلك، وألمانيا لا تريد أن تجعل هذا الموضوع للخلاف والنقاش بين البلدين، منوهًا بأنه فيما يتعلق بطالبي اللجوء إلى ألمانيا من المشتبه بهم في التورط بالمحاولة الانقلابية في تركيا فالأمر يعود للمؤسسات القضائية والإنسانية. واختتم: "منعنا تنظيم بي كا كا الإرهابي من ممارسة عمله بحرية، لأنه لا يستهدف فقط تركيا بل يعمل داخل ألمانيا على جمع الآتاوات، وهو أمر مزعج لنا".