بعد أيام قليلة من لقاء صاحب السمو ولي ولي العهد السعودي، وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بموسكو، والإعلان عن عدة اتفاقيات تخص مجال الطاقة، بدأت تتضح الصورة. أكد وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح، الجمعة (2 يونيو 2017)، أن المملكة العربية السعودية ستبحث احتمال المشاركة في مشروعات للغاز الطبيعي المسال في منطقة القطب الشمالي في روسيا، مضيفا "كل شيء ممكن. في هذه المرحلة، بالطبع، من السابق لأوانه الحديث عن مشاريع محددة. أعمال الغاز الطبيعي المسال تمثل تحديا، وهناك الكثير من المعروض. ومع ذلك، نحن لا نفكر بالسنوات، وإنما بالعقود. لذا، أعتقد أنه ينبغي النظر في التوقعات طويلة الأجل، وإذا كانت المشروعات ذات جدوى سننظر في الاستثمار فيها. خاصة إذا كان يمكن استخدامها لتوريد الغاز الطبيعي المسال إلى السعودية".
وأشار الفالح في مقابلة مع وكالة الأنباء الروسية الرسمية "تاس"، على هامش منتدى سان بطرسبرج الاقتصادي الدولي في روسيا، إلى أن السعودية سوق ضخم للغاز، "لذلك نحن ننظر في المشاريع القائمة مثل (يامال) للغاز الطبيعي المسال؛ ولكننا ننظر- أيضا- في المشروعات المستقبلية مع الشركات الروسية التي يمكننا القيام بها في أماكن أخرى مثل إفريقيا ومنطقة البحر المتوسط".
كان ألكسي تكسلر، النائب الأول لوزير الطاقة الروسي: إن روسيا والسعودية تبحثان عددًا من المشروعات حول موارد الطاقة المتجددة، مضيفًا: "هناك تبادل للآراء حول موارد الطاقة المتجددة، وسنقوم بتطويره، وقد اتفقنا على إرسال بعثة عمل إلى السعودية". وفى وقت سابق قال وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، إن الشركات السعودية والروسية تناقشان عددًا من مشروعات النفط والغاز المشتركة نقلًا عن صحيفة عاجل.