أفادت الجمعية الفلكيّة بجدة، بأن الشمس ستعبر يوم الأحد 28 مايو 2017 فوق الكعبة المشرّفة مباشرة، وتتعامد عليها في الساعة 12:18 ظهراً بالتوقيت المحلي؛ كأول ظاهرة فلكيّة خلال شهر رمضان المبارك. وقال رئيس الجمعية المهندس ماجد أبو زاهرة: هذا الحدث الاستثنائي يحدث مرتين في السنة، في 28 مايو وبعد شهر ونصف في 16 يوليو وقت أذان الظهر بالمسجد الحرام؛ حيث تقترب الشمس من سمت مكة ويختفي ظل الكعبة تماماً ويصبح ظل الزوال صفراً. وأضاف: يرجع السبب في حدوث الظاهرة لموقع الكعبة المشرّفة ما بين خط الاستواء ومدار السرطان، ففي أثناء الحركة الظاهرية للشمس عبر قبة السماء تصبح على استقامة مع الكعبة خلال انتقالها من خط الاستواء إلى مدار السرطان في شهر مايو، وعند عودة الشمس جنوباً إلى خط الاستواء قادمة من مدار السرطان في شهر يوليو سنوياً. وأردف: يُستفاد من الظاهرة عملياً في تأكيد أو تصحيح اتجاه القِبلة للقاطنين في المناطق البعيدة جغرافياً عن مكة في الدول العربية والمناطق المجاورة للقطب الشمالي وإفريقيا وأوروبا والصين وروسيا وشرق آسيا؛ حيث يتم وضع قطعة من الخشب أو البلاستيك منتصبة عمودياً على سطح الأرض وعند وقت التعامد، ويشير الاتجاه المعاكس للظل نحو الكعبة المشرّفة تماماً، لكن هذه الطريقة غير مفيدة بالنسبة للمناطق القريبة من مكة مثل مدينة جدة. وتابع: تعد هذه الطريقة رغم بساطتها في غاية الدقة تضاهي التقنية الحديثة، فقد ساعدت هذه الظاهرة أحد المسلمين خارج العالم العربي بعد انتقاله إلى مدينة لا توجد فيها مساجد؛ حيث تمكّن من اكتشاف أنه كان يصلي لأشهر عدة في اتجاه معاكس للقِبلة. جديرٌ بالذكر أنه في حال كانت السماء غائمةً وتمنع رؤية أيّ شيء ذلك اليوم، يمكن إجراء المحاولة في اليوم التالي في التوقيت نفسه، فإن الشمس ستكون في الموقع نفسه تقريباً.
