في ظل عواقب صعبة تنتظر الهابط منهما، لدوري الدرجة الثانية الموسم المقبل، ينتظر أن تشهد المباراة المقررة غدًا السبت، بين هامبورج، وفولفسبورج، صراعًا شرسًا من أجل البقاء بالدوري الألماني. ورغم أن الخاسر في مباراة الغد، ستكون لديه فرصة أخرى لتفادي الهبوط من خلال الملحق الفاصل، يبدو وضع الفريقين في الوقت الحالي، مؤلمًا لكل منهما. وكان هامبورج، ضمن الأعضاء المؤسسين للبوندسليجا عام 1963، ولا يزال الفريق الوحيد الذي لم يسبق له الهبوط منذ انطلاق المسابقة. وعند إطلاق صافرة بداية مباراة الغد، يكون عمر هامبورج في البوندسليجا، بلغ 53 عامًا، و269 يومًا، و22 ساعة و30 دقيقة. وتوج هامبورج، ب6 ألقاب بالدوري، منها ثلاثة منذ تأسيس البوندسليجا، أعوام 1979، 1982، 1983، و3 ألقاب بكأس ألمانيا، كما توج بطلاً لأوروبا مرة واحدة، وفاز بالكأس الأوروبية للأندية أبطال الكؤوس مرة.
لكن حال الفريق، تدهور بشكل كبير، خلال الأعوام العشرة الأخيرة، وتكرر صراعه من أجل تفادي الهبوط بصعوبة، رغم الدعم المالي الكبير الذي يحظى به من جانب المستثمر كلاوس مايكل كوينه، الأعوام الأخيرة. وفي بداية هذا الموسم، كان هامبورج، الذي تفادى الهبوط من خلال الملحق الفاصل في 2014، و2015، يأمل في تقديم موسم أفضل، لكن تلقيه 5 هزائم متتالية بمبارياته الأولى، وحصد نقطتين فقط خلال أول 10 مباريات، صعبت الأمور عليه بشكل كبير. وحتى التعافي المؤقت، الذي عاشه الفريق، تحت قيادة مدربه الجديد ماركوس جيسدول، لم يكن كافيًا لمساعدة هامبورج، الذي أخفق في تحقيق أي فوز في 5 مباريات. وقال هيربرت بروخهاجن، رئيس نادي هامبورج، إن البداية المتواضعة بحصد نقطتين خلال أول 10 مباريات صعبت مهمة الفريق بشكل كبير جدًا. أما فولفسبورج، الذي صعد للبوندسليجا قبل 20 عامًا، فقد فجر مفاجأة بالتتويج في 2009. ورغم الاستثمار الضخم في الفريق من جانب شركة "فولكس فاجن" الألمانية المصنعة للسيارات والمالكة للنادي، كاد الفريق أن يهبط لدوري الدرجة الثاني في 2011.
وحقق فولفسبورج، صحوة في 2015، لينهي الموسم في المركز الثاني بالبوندسليجا، ويفوز بلقب بطولة الكأس ، إلا أنه أخفق في الحفاظ على الإيقاع نفسه، ليتراجع من جديد بعدها.
وواجه فولفسبورج، موقفًا صعبًا مع رحيل لاعبين، مثل نالدو، وأندري شورله، وباس دوست، وجوليان دراكسلر، كما رحل كلاوس ألوفس، عن منصب المدير الإداري للنادي.
على الجانب الآخر، يمتلك هامبورج حاليًا الفريق الأعلى قيمة في تاريخه، حيث تبلغ القيمة الإجمالية لتشكيلة لاعبيه التي كونها المدرب السابق برونو لاباديا، والرئيس السابق للنادي ديتمار بايرسدورفر، 55 مليون يورو (61.1 مليون دولار)، ومع ذلك لا يزال الفريق يفتقد المهاجم المناسب، والاستقرار في الدفاع، وخط الوسط.
وتبدو العديد من الأمور على المحك في مباراة الغد، حيث سيتكبد الفريق الخاسر، الكثير خاصة فيما يتعلق بالعائدات المالية لبيع حقوق البث التليفزيوني.