كان تشيلسي ومالكه الروسي أبراموفيتش بأمس الحاجة لانتفاضة تمسح خيبة الموسم الفائت عندما احتل الفريق اللندني المركز العاشر مما حرمه من المشاركة في البطولات الأوروبية هذا الموسم. لم يكن الإيطالي أنطونيو كونتي السبب الوحيد في تتويج تشيلسي بلقب الدوري الإنجليزي بل وضع خمسة لاعبين مهاراتهم في خدمة الرجل الجديد على الكرة الإنجليزية ليحصد تشيلسي لقباً مهماً بعد كبوة الموسم الفائت.
كان تشيلسي ومالكه الروسي أبراموفيتش بأمس الحاجة لانتفاضة تمسح خيبة الموسم الفائت عندما احتل الفريق اللندني المركز العاشر مما حرمه من المشاركة في البطولات الأوروبية هذا الموسم. واستعان كونتي بخمسة لاعبين أسهموا بشكل كبير في ضمان تشيلسي إحراز لقب الدوري الانكليزي الجمعة، بعد فوزه على مضيفه وست بروميتش ألبيون 1-صفر في المرحلة 37 قبل الأخيرة.
وصار رصيد تشيلسي 87 نقطة مع بقاء ثلاث مباريات لمنافسه المباشر توتنهام والذي يملك 77 نقطة.
دافيد لويز تعاطى عشاق كرة القدم الإنكليزية مع خبر عودة البرازيلي دافيد لويز إلى تيشلسي من باريس سان جيرمان الفرنسي بسخرية كبيرة. في مشواره الأول مع تشيلسي، كان لويز مصدر قلق في خروجه المتهور من منطقة جزائه، فحصل ارتباك لدى عودته إلى "ستامفورد بريدج"، إلا أنّ الدولي البرازيلي أثبت أنه أحد أبرز الانتدابات في تشكيلة المدرب أنطونيو كونتي، فأدى دوراً بارزاً في وسط الدفاع المثلث الأضلاع مانحاً الأمان لخط فريقه الخلفي، بفضل صلابته في المواجهات الفردية وهدوئه مع الكرة. قال عنه مدافع مانشستر يونايتد السابق غاري نيفيل: "كانت قراراته بعيدة عن التهور، بدا لي أكثر نضجاً، لم تشتته الأمور الجانبية خارج الملعب كما حصل معه من قبل".
فيكتور موزيس لم يترك موزيس أيّ انطباع في أول أربع سنوات له مع تشيلسي، فأعير إلى ليفربول وستوك سيتي ووست هام يونايتد، إلا أنّ الجناح النيجيري الدولي كان من أكبر المستفيدين من خطة كونتي 3-4-2-1 المعتمدة خلال الخسارة على أرض أرسنال صفر-3 في سبتمبر الماضي. تأقلم مع مركزه الجديد على الجناح الأيمن، وأصبح من عناصر نجاح تشيلسي في انطلاقاته من الخلف في الهجمات المرتدة.
نجولو كانتي نجح ليستر سيتي حامل اللقب في الحفاظ على هدافيه الدولي جيمي فاردي ولاعب الوسط الجزائري رياض محرز بعد تحقيقه مفاجأة إحراز اللقب الأول في تاريخه الموسم الماضي، لكنه خسر ربما جوهرته الكبرى بالتخلي عن لاعب الوسط الدفاعي الفرنسي الدولي نجولو كانتي. تابع مساره التصاعدي من حيث أنهى الموسم الماضي، فأرهق لاعبي وسط الخصوم بنشاطه المستمر وتنظيف منطقته، اختير أفضل لاعب في الموسم من قبل رابطة اللاعبين المحترفين ورابطة الكتاب الرياضيين. قال عنه دروجبا مهاجم تشيلسي السابق: "من الرائع مشاهدته يلعب، تنظر إليه ويبدو كأنه لم يركض طوال المباراة، لأنّه لا يتعب أبدا".
إدين هازارد تراجع نجم إحراز تشيلسي لقب الدوري في 2015، بشكل مستغرب الموسم الماضي، فسجل 4 أهداف فقط خلال المشوار المخيب الذي أنهاه الفريق اللندني عاشراً. الجناح البلجيكي عاد إلى مستوياته الرائعة، وحصل على حرية إضافية خلال تطبيق كونتي خطة 3-4-2-1، فزرع الرعب في دفاع خصومه بمراوغاته وتمريراته المتقنة. بأهدافه ال15 امتلك أفضل رصيد في الدوري منذ قدومه إلى تشيلسي في 2012 من ليل الفرنسي.
دييجو كوستا على غرار هازارد، عرف الإسباني كوستا هبوطاً مستغرباً في مستواه في إشراف البرتغالي جوزيه مورينيو الموسم الماضي، وبدا كأنه يبحث دائماً عن المتاعب مع مدافعي الخصوم بدلاً من التسجيل في مرماهم. ارتبط اسمه هذا الموسم من دون انقطاع بالانتقال إلى الدوري الصيني، واستبعد عن الفريق مؤقتاُ في يناير بسبب مشادة مع مدرب اللياقة. المهاجم البرازيلي الأصل أبقى الشباك نصب عينيه، فهزها 20 مرة في الدوري، ليحقق هذا الانجاز للمرة الثانية فقط في مسيرته مع تشيلسي.