اعتبر مدرب نادي بوروسيا دورتموند الألماني توماس توخل الجمعة أنه من السذاجة التفكير بأن مستقبله مضمون مع الفريق، في ضوء خروج السجالات مع أركان النادي إلى العلن. وقال توخل في المؤتمر الصحافي عشية مباراة فريقه مع أوغسبورغ في المرحلة الثالثة والثلاثين من بطولة ألمانيا في كرة القدم، رداً على سؤال حول استمراره مع الفريق الموسم المقبل، "لست الشخص المناسب للحديث عن هذا الأمر". أضاف: "سيكون من السذاجة من جانبي القول أن الأمور تستطيع أن تكمل هكذا"، مشيراً إلى أنه: "لو سئلت عن هذا الأمر قبل أسابيع، لقلت لكم أني شبه واثق من أني سأكون المدرب في الموسم المقبل". وتأتي تصريحات توخل (43 عاماً) في أعقاب أسابيع من التوتر بينه وبين إدارة النادي، لاسيما الرئيس التنفيذي هانز-يواكيم فاتسكه ورئيس النادي رينهارد روبال الذي أيد موقف فاتسكه. ويعود التوتر إلى مباراة دورتموند وموناكو الفرنسي في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا في كرة القدم في نيسان/أبريل الماضي، إذ تعرضت حافلة النادي لثلاثة تفجيرات أثناء توجهها إلى مباراة الذهاب في دورتموند، ما أدى إلى إصابة المدافع الإسباني مارك بارترا. وأرجئت المباراة من موعدها المقرر في 12 نيسان/أبريل وأقيمت في اليوم التالي، إلا أن هذا الأمر لقي انتقادات واسعة من اللاعبين وتوخل الذي أشار إلى أن إدارة النادي لم تأخذ في رأيه عندما وافقت على إقامة المباراة بعد 24 ساعة على الاعتداء. إلا أن فاتسكه نفى مؤخراً هذا الأمر، ولم يخف في تصريحات للصحافة الألمانية اتساع الخلاف مع المدرب. وأقصي دورتموند من ربع النهائي بخسارته مباراة الذهاب 2-3، والإياب 1-3. ورجحت تقارير صحافية ألمانية أن يترك توخل الفريق نهاية الموسم الحالي. ويحتل دورتموند المركز الثالث في ترتيب الدوري الألماني المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، وسيخوض نهائي كأس ألمانيا أمام إينتراخت فرانكفورت في 27 أيار/مايو في برلين، بعدما أقصى حامل اللقب بايرن ميونيخ في نصف النهائي. وتولى توخل مهامه في 2015 خلفاً للمدرب يورغن كلوب الذي انتقل للإشراف على ليفربول الإنكليزي. ويمتد عقده الحالي حتى 2018.