جدد رئيس الوزراء الإيطالى سيلفيو برلسكونى التأكيد على "عالمية" الأزمة المالية، معلنا أنه تشاور مع القادة الأوربيين بغية "تنسيق الإجابة" إزاء ما يحدث فى أسواق المال، كما أنه سيهاتف فى وقت لاحق الرئيس الأمريكى باراك أوباما. وقال برلسكونى - فى مؤتمر صحفى مشترك مع وزير المالية جوليو تريمونتى - "لقد اتخذنا والرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى قرارا لعقد اجتماع لوزراء مالية مجموعة الدول السبع خلال الأيام القليلة القادمة ربما بصفة تحضيرية لقمة للدول الثمانى الكبرى، (أى الدول السبع الصناعية الكبرى إضافة إلى الاتحاد الروسى). ولفت إلى أن المضاربة العالمية تستهدف على وجه خاص إيطاليا، وينبغى البحث عن سبل لصدها. وعلى المستوى الداخلى، تعهد برلسكونى وتريمونتى بتحقيق التعادل فى الموازنة فى عام 2013 بدلا من عام 2014 وإصلاح سوق العمل وتعديل المادة 41 من الدستور بغية توسيع تحرير الاقتصاد ليشمل كل المجالات ما عدا تلك المحظورة دستوريا. ولقد سادت حالة من القلق فى إيطاليا مؤخرا بسبب ارتفاع غير مسبوق للفوائد على السندات الحكومية نظرا لفشل الاقتصاد الإيطالى فى تحقيق معدلات نمو حقيقية، فى وقت يفوق فيها حجم الديون السيادية نسبة 120\% من الناتج المحلى الإجمالى. ولقد وصف المفوض الأوروبى مكلف الشؤون المالية والنقدية أولى راين، الاضطرابات فى أسواق المال العالمية والضغوط التى تمارس على دول منطقة العملة الأوروبية الموحدة ب"غير المبررة"، معربا عن القناعة بأن إسبانيا وإيطاليا ليستا بحاجة لمخططات إنقاذ أوروبية على غرار اليونان. وفى محاولة من قبل المؤسسات الأوروبية الرد على مخاوف المستثمرين والمواطنين بشأن استقرار منطقة اليورو، قال راين - خلال مؤتمر صحفى - "إن الإضطرابات والضغوط التى نشهدها حاليا ترجع أيضا إلى اضطرابات تحصل خارج الاتحاد الأوروبى، خاصة المفاوضات بشأن رفع سقف الدين الأمريكى وضعف الاقتصاد العالمى".