قررت شركة الطيران الأمريكية يونايتد ايرلاينز، منح مبلغ 10 آلاف دولار للمسافرين الذين يتركون أماكنهم برضاهم حينما تكون الطائرة ممتلئة. يونايتد ايرلاينز تحاول جاهدة من خلال هذه السلسلة من الإجراءات إزالة الصورة المشوهة للشركة بسبب أخطاء مع المسافرين تسببت في هبوط تصنيف " يونايتد ايرلاينز" بنسبة 66 في المئة مقارنة مع السنة الماضية حسب آخر استطلاع للرأي. وجاء تصنيف الشركة في المرتبة السادسة بين شركات الطيران الأمريكية الرئيسية. تعويض المسافر بمبلغ 10 آلاف دولار، هو واحد من عشرة إجراءات، بعضها معروف اتخذ بعد إجبار طاقم تابعة للشركة المسافر ديفيد داو، وهو طبيب أميركي في 69 من العمر من أصل فيتنامي للخروج بالقوة من رحلة باتجاه لويفيل في 9 أبريل بسبب فائض في الحجوزات. ونُشرت تسجيلات مصورة من هذه الحادثة على مواقع التواصل الاجتماعي، مثيرة موجة استنكار عالمية. قررت الشركة رفع مبلغ تعويض المسافرين التاركين لمقعدهم إلى 10 آلاف دولار بعدما كان لا يتجاوز 1350 دولار، لتلتحق يونايتد ايرلاينز بالخطوط الأخرى المنافسة كدلتا ايرلاينز التي قامت بنفس الاجراء في 17 أبريل وعرضت مبلغ 9950 دولار، فيما قررت أمريكان ايرلاينز أنه لن يسمح بإجبار المسافر على ترك مكانه. كما أكدت يونايتد أنها لن تكثر من عملية فائض الحجوزات على متن رحلاتها، وهذا قد يؤثر على أرباحها. يذكر أن تقنية " أوفربوكينغ" فائض الحجوزات هي عملية تجارية تسمح لشركات الطيران ببيع الكثير من المقاعد فوق إمكانيات الطائرة على أساس احتمالات الالغاءات والتأخيرات. كما تعهدت يونايتد على أنها لن تقوم بجلب الشرطة في أي خلاف بين طاقمها وأحد المسافرين لأسباب أمنية. وبالنسبة للمسافرين الذين أخذوا أماكنهم على متن طائرة تابعة للشركة فلن يغادروها، كما أصبح من الممكن احداث تغيير على الرحلة من خلال الموقع الالكتروني. من جهة أخرى سيتم تدريب الموظفين على تسيير العلاقات مع الزبائن. وجاءت حادثة نفوق الأرنب العملاق سيمون ليزيد من متاعب الشركة، فقد كان الأرنب سيمون (10 أشهر) على متن رحلة من لندن إلى مطار أوهير في شيكاغو بعد أن اشتراه أحد المشاهير، ورغم ان صاحبته أنيت إدواردز صاحبة 63 عاماً قالت انه كان بصحة جيدة قبل هذه الرحلة، إلا أن ظروف وفاته تبقى غامضة، خاصة وأن الشركة سبق وأن وجهت لها انتقادات بشأن تعاملها مع الحيوانات.
