يشهد التاريخ الكروي المصري وقائع عديدة تشبه انسحاب نادي الزمالك من مباراة مصر المقاصة أمس في الجولة 22 من الدوري المصري. حكاية أول انسحاب في تاريخ الدوري شهد الدوري المصري أول انسحاب في موسم 1952/1953، بعد قرار اتحاد الكرة وقته بنقل آخر مباريات أندية القناة إلى ملعب الإسكندرية كرد فعل لاعتداء جماهير المصري البورسعيدي على الحكم حسين إمام أثناء مباراة الأهلي قبل نهاية المسابقة بجولتين. كان المصري - وقتها – يحتل صدارة الدوري برصيد 32 نقطة مقابل 22 نقطة للأهلي إلا أن الفريق البورسعيدي كان له لقاءين مؤجلين مقابل 3 للأحمر ويأتي خلفهما الزمالك برصيد 20 نقطة وله 4 لقاءات. الجيل الذهبي للمصري امتلك المصري في هذه الفترة جيلًا ذهبيًا يتقدمه سيد الضظوي الهداف العظيم، وسعد الشربيني وسيد الوحش وأبو العز ونصر وغيرهم، وكان يسعى للفوز للابتعاد بصدارة الدوري. حكاية مباراة المصري والأهلي تقدم الأهلي في الدقيقة 14 بهدف لفتحي خطاب ثم تعادل أمين رشدي للمصري لكن على غير المعتاد اشتعلت ثورة الجماهير واعتدت على الحكم ليتم حرمان أندية القناة من اللعب على أرضها لأن الدوري كان يتكون من 10 فرق، ثلاث منها من القناة هي الإسماعيلي الذي أنهى مبارياته، وبؤرفؤاد والمصري، ومثلها من الإسكندرية الترام والاتحاد والأوليمبي، و4 لقاءات من القاهرة، الأهلي والزمالك والسكة الحديد والترسانة. ورفض المصري وبؤرفؤاد اللعب خارج ملعبهما ولم يذهب بؤرفؤاد للقاء الذي كان متبقي له أمام الأهلي، في 29 مايو 1953، وكان وقتها الأهلي عاد للصدارة برصيد 25 نقطة مقابل 24 للمصري ثم الزمالك 23 نقطة، مما أدى لرفع الأهلي لرصيده للنقطة 27 ويتبقى له لقاء أمام الزمالك، مقابل لقاءين للمصري والزمالك. ورفض المصري اللعب أمام الاتحاد والزمالك لتذهب النقاط للأبيض الذي تعادل بعدها 1-1 مع الأحمر ليذهب الدرع للقلعة الحمراء. الفريق البورسعيدي، كان بإمكانه حصد الدوري هذا الموسم، في حالة الفوز على الاتحاد والزمالك فكان رصيده سيصبح 28 نقطة متساويًا مع الأهلي وسيمنح المصري اللقب لفارق الأهداف التي كانت في صالحه.