بات تطبيق "تأكد" أداة مهمة في تنظيم السوق المحلي بعد أن أسهم في تفعيل وتنشيط الدور الرقابي للمستهلك ورصد التجاوزات المخالفة للمواصفات والمقاييس التي اعتمدت من خلال مبادرات البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة في خفض ورفع كفاءة استهلاك الطاقة في قطاعي الأجهزة الكهربائية والمركبات والإطارات، وذلك عبر تطبيق يتم تحميله على الأجهزة الذكية، ويساعد المستهلك في التحقق من مطابقة صحة المعلومات في ملصقات بطاقة كفاءة الطاقة للأجهزة، وبطاقة كفاءة استهلاك الوقود، وبطاقة كفاءة الطاقة للإطارات، والتأكد من سريان مفعول علامة الجودة بها. ويتيح "تأكد" للمستهلك اختيار الإطار المناسب لمركبته دون تعرضه لممارسات الغش والتزوير؛ حيث بإمكانه معرفة صحة المعلومات المسجلة على وجه الإطار الداخلي من بلد المنشأ ومقارنتها مع بطاقة كفاءة الإطار الملزمة للمحلات والموردين والوكلاء في إلصاقها على الوجه الخارجي.
ويعمل التطبيق على مسح الكود في بطاقة كفاءة الطاقة للأجهزة الكهربائية؛ مثل: المكيفات، والثلاجات، والغسالات، أو بطاقة اقتصاد الوقود للسيارات، الذي يتيح مقارنة البيانات الظاهرة على التطبيق مع الموجودة على الملصق، واستعراضًا مفصلًا للإطارات "QR"، باستخدام قارئ رمز الاستجابة السريع عن مكونات ملصق بطاقة كفاءة الطاقة، مع إمكانية استخدام خاصية الإبلاغ التي تنقل المستهلك إلى تطبيق وزارة التجارة والصناعة "بلاغ تجاري" في حال عدم مطابقة بيانات الملصق مع البيانات التي تظهر من تطبيق "تأكد"، باستخدام أي كاميرا لأجهزة الجوال الذكية المنتشرة، عبر تحميل برنامج "تأكد" من متجر البرامج لأنظمة "QR"، ويمكن مسح رمز الاستجابة السريع التشغيل للآيفون والأندرويد، ومن ثم مسح الرمز باستخدام الكاميرا؛ الذي سيقوم مباشرة بتحويله إلى قاعدة البيانات المركزية لبطاقة كفاءة الطاقة، وهو نوع من مصفوفة الرموز، ويتكون من وحدات سوداء مرتبة على شكل مربع على خلفية بيضاء؛ حيث "code QR" يذكر أن رمز الاستجابة السريع يمكن أن تتضمن المعلومات المشفرة أي نوع من البيانات.
وكانت حملة "#تأكد إن #دربك خضر" التي تهدف إلى مساعدة المستهلك في التحقق من سريان مفعول علامة الجودة السعودية وصحة بيانات بطاقات كفاءة الطاقة على الإطارات في حال الرغبة بشرائها من خلال تطبيق "تأكد" على الأجهزة الذكية، الذي قامت بتطويره الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة بالتنسيق مع المركز السعودي لكفاءة الطاقة.
وتأتي هذه الحملة مكملة للحملات التوعوية التي انطلقت منذ 2014م، ضمن الجهود التي يبذلها المركز بالشراكة مع عدة جهات حكومية تعمل كمنظومة واحدة في إطار البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة، وذلك بهدف السيطرة على تزايد استهلاك الطاقة في المملكة؛ حيث يأمل القائمون على البرنامج من خلال هذه الحملات التوعوية أن تسهم في الحد من الاستهلاك المفرط للطاقة، ورفع كفاءة الاستهلاك.
