ذكر منسق الحكومة الألمانية للتعاون عبر الأطلسي، يورغن هارت، أن الضربة الأمريكية التي استهدفت قاعدة تابعة للسلاح الجوي السوري في محافظة حمص، وسط سوريا، كانت مناسبة. وقال هارت في تصريحات لصحيفة "باساور نويه بريسه" الألمانية الصادرة اليوم الثلاثاء، إن الضربة "كانت مبررة ومتناسبة كرد فعل على الهجوم الأخير الذي نفذه نظام الأسد بغازات سامة"، مضيفاً أنه "لا يوجد شك عقلاني في أن الجيش السوري هو من نفذ الهجوم بغازات سامة".
وأشار هارت إلى أن الضربة الأمريكية استهدفت فقط قاعدة سورية، مضيفاً أنه تم إبلاغ الجانب الروسي بهذه الضربة قبل تنفيذها، وقال: "الهجوم متوافق أيضاً مع القانون الدولي"، موضحاً أن الضربة الأمريكية ساهمت في تطبيق قرار الأممالمتحدة رقم 2118 بشأن تدمير الأسلحة الكيماوية، وقال: "لا قيمة لقانون دولي لا يتيح إمكانية المعاقبة على انتهاكات فادحة مثل استخدام غازات سامة ضد أطفال".
وذكر هارت أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أثبت من خلال هذه الضربة أنه شريك يمكن التنبؤ بأفعاله، وقال: "الآن أصبح من الواضح بالنسبة لنا أن الرئيس الأمريكي ترامب راغب وقادر على استخدام إمكانات نفوذ أمريكا".
ورأى هارت أن المواقف الانعزالية التي كان يتبناها ترامب خلال المعركة الانتخابية لم تعد ملحوظة الآن، وقال: "ترامب يواصل طريق الرئيس الأمريكي السابق ويفرض ثقل أمريكا في العالم. إنه يعلم أن تصرفه أو عدم تصرفه سيكون له تبعات بصفته أقوى رجل في العالم".
يذكر أن الولاياتالمتحدة نفذت يوم الجمعة الماضي ضربة استهدفت أحد المطارات التابعة للقوات المسلحة السورية رداً على الهجوم الذي يشتبه أنه تم بمواد سامة على بلدة خان شيخون السورية قبل أيام قليلة.