أكد السفير عمرو رمضان، مندوب مصر الدائم لدى الأممالمتحدة في جنيف- في كلمة أمام النقاش العام بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والخاص بالبند السابع حول أوضاع حقوق الإنسان في الأراضى الفلسطينية المحتلة- أن وفد مصر طالع باهتمام بالغ تقريري سكرتير عام الأممالمتحدة حول المستوطنات وحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدسالشرقية، وكذلك تقرير المفوض السامي لحقوق الإنسان حول حالة حقوق الإنسان في الأراضى الفلسطينية المحتلة بما فيها القدسالشرقيةالمحتلة. وأعرب الوفد، عن شجبه للممارسات غير الشرعية التي أوردها التقرير فيما يتعلق بالانتهاكات وقمع الحريات وهدم المنازل والتوسع في بناء المستوطنات والاعتقالات التعسفية بما في ذلك بحق الأطفال. وقال السفير عمرو رمضان- في كلمته- إن المحصلة الرئيسية لهذه التقارير هي أن المعاناة التي يمر بها أبناء الأراضى الفلسطينية والأراضى العربية الواقعة تحت الاحتلال في تصاعد في ظل انتشار ثقافة الإفلات من العقاب وهو ما يستدعى من المجلس اتخاذ ما يلزم من إجراءات لحماية حقوق الإنسان للشعب الفلسطينى. وقال سفير مصر لدى الأممالمتحدة في جنيف، إن الاحتلال الإسرائيلي غير المشروع للجولان العربي السوري ولعدة مناطق في الأراضى اللبنانية يستمر وبما يصاحب هذا الاحتلال من انتهاكات لحقوق الإنسان والحريات الأساسية لأبناء هذه المناطق. وأضاف السفير عمرو رمضان أن كل ذلك يحدث بينما مازالت بعض الدول الغربية داخل المجلس تقاطع الحديث في البند السابع والأهم أن ذات الدول تكتفى بإشارة مقتضبة في بياناتها أو لا تتطرق على الإطلاق تحت البنود الأخرى إلى الوضع في الأراضى الفلسطينية والأراضى العربية المحتلة وهو مايعكس تجسيداً واضحاً منها للانتقائية والمعايير المزدوجة والكيل بمكيالين بل وتشجيعا لتلك الانتهاكات الخطيرة. وشدد سفير مصر على أهمية الأخذ في الاعتبار أن عدم الحديث في الجلسة أو حتى المشاركة فيها لا يعني بأي حال من الأحوال سقوط التزاماتها تجاه حماية حقوق أبناء الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولى. وقال السفير إن التعامل مع الانتهاكات الإسرائيلية يتطلب إرادة وتصميماً لدفع إسرائيل على الالتزام بقرارات الشرعية الدولية، مشيرا إلى أن مصر تدعو كافة الأطراف والآليات الدولية وعلى رأسها مجلس حقوق الإنسان للعمل من أجل رفع المعاناة عن الشعب الفلسطينى ووقف كافة الانتهاكات. وقال السفير عمرو رمضان إن مصر تؤكد مجددا أنها لم ولن تدخر جهداً في دعم حقوق الشعب الفلسطيني ومطالبه المشروعة والإسهام الجاد والمستمر في إيجاد حل عادل وشامل للصراع في الشرق الأوسط يتأسس على حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 4 يونيو 1967.
