طالب عدد من أولياء الأمور والمعلمين، من الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني بوقف التغذية المدرسية، وذلك عقب ماحدث بالأمس داخل محافظة سوهاج من تسمم العديد من الطلاب والذى وصل عددهم إلى 600 طالب. وقال حسين إبراهيم الأمين العام لنقابة المعلمين المستقلة، إن النقابة قد طالبت مرارا وتكرارا بوقف التغذية المدرسية، وأن التغذية ماهى إلا "سبوبة" بين بعض قيادات وزارة التعليم ورجال الأعمال الموردين، مشيرا إلى أنه يوجد عصابة تباشر على التغذية وتتاجر بأعمال ومستقبل أبناء الوطن قائلا: "التغذية المدرسية غير صالحة للاستخدام الأدمى".
واقترح حسين فى تصريحات خاصة، بدلا من إضاعة مليارات الجنيهات على التغذية يتم صرف هذه المليارات على الأنشطة والمقاعد، وكذلك العمل على جلب أجهزة الكترونية تساعد الطلاب على تطوير التعليم، قائلا: "غذوا عقولهم أحسن ما تغذوا طلابهم.. فالوجبة المدرسية إهدار للمال العام".
وقال إبراهيم إن "باكو البسكوت" الذي يتم توزيعه على الطلاب لا يثمن ولا يغنى من جوع فإما يتم تقديم وجبة غذائية صحية متكاملة أو يتم الامتناع عن تقديم الوجبة من الأساس، قائلا إنه على مدار 12 عام الماضيين يحدث حالات وفاة وتسمم من الوجبة المدرسية.
وكشف إبراهيم خلال تصريحاته عن مفاجأة، قائلا إن من يشرف أو يفتش عن الوجبة المدرسية داخل المدرسة هو معلم عادى ليس لديه أى خبرة فى هذه الأمور وليس معه شهادة صحية، مؤكدا أن المدارس لا يكن بيها زائر صحى يجلس بداخل المدرسة من ساعتين إلى ثلاث ساعات على الأقل لإسعاف الطلاب، قائلا :" لو دخلتى أى مدرسة مش هتلاقى غير مكركروم وأسبرين للصداع وبس ولو لقينا أصلا"، موجها رسالة عاجلة إلى الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم، قائلا له: "اتخذ إجراءات صارمة بموضوع التغذية المدرسية وأوقفها على الفور حفاظا على أرواح ومستقبل أبناءك المصريين" .
وفى السياق ذاته استنكرت حملة ثورة أمهات مصر، كل ما حدث فى جميع المحافظات التى حدث بها حالات التسمم العديدة بسبب الوجبات المدرسية و يجب أن لا يمر مرور الكرام وأن يتم تقديم المتسببين، إلى التحقيق والمعاقبة الشديدة للمتسببين لتلك الحوادث، وقالت الحملة :"ونقترح أن يتم إيقاف تلك الوجبات فورا وعاجلا تجنبا لحدوث حالات أخرى من التسمم لأبنائنا الطلاب.. و نقترح ان يتم صرف مقابل مادى لأبنائنا الطلاب كتعويض عن تلك الوجبات و خصوصا فى المناطق النائية والأكثر فقرا".
وكشفت مصادر بديوان عام وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، أن الوزارة سوف تعقد اجتماعا عاجلا مع موردين التغذية المدرسية خلال الأيام القادمة وأيضا قيادات جهاز الخدمة الوطنية ، لبحث مشكلة التغذية المدرسية وإحالة جميع المخالفات الى النيابة.
وقالت المصادر أن ما حدث بمحافظة سوهاج أمس من تسمم أكثر من 600 طالب ماهو إلا "تشويه سمعة" لبعض المصانع أو الشركات التى تورد التغذية للمدارس بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وجهاز الخدمة الوطنية وذلك كان بارز فى الأمس عندما قال البعض لأولياء الأمور أن من يشتكى من التسمم سوف يأخذ تعويض من 200 الى 500 جنيها.
وأكدت المصادر أن الوزارة الآن تقوم باختيار الأطراف التى تتعامل معها، وأشارت إلى أن المناقصة الخاصة بالتغذية المدرسية سوف تبدأ فى شهر ابريل القادم.
وأشارت المصادر أيضا أن جميع تحاليل الطلاب مازالت موجودة حتى الآن داخل وزارة الصحة وعقب الانتهاء من نتائجها سوف يتم توقيع غرامات على المتسببين فى أى مخالفات وإحالتهم إلى النيابة، وأن الوجبة المدرسية تخرج من المصنع إلى المدرسة على الفور، ويتم العمل على فحص الوجبة قبل إعطاءها للطالب.