وقعت السعودية وإندونيسيا ، اليوم الخميس، أربع اتفاقيات بقيمة 13.5 مليار ريال، ما يعادل 3.6 مليار دولار في مجالات الطاقة والصحة والإسكان والسياحة. وتضمنت الاتفاقيات التي تم توقيعها خلال ملتقى الأعمال السعودي الإندونيسي، عقداً بين شركة عبداللطيف مكي السعودية وشركة "بي تي" الإندونيسية، لتنفيذ مشروعات إسكان في المملكة بقيمة 8 مليارات ريال (2.1 مليار دولار)، إضافة لتوقيعهما عقد تضامن لمشروع إنشاء مستشفى في جدة بقيمة 200 مليون ريال (53.3 مليون دولار).
وتضمنت الاتفاقيات، توقيع اتفاقية بين شركة "الفنار" السعودية مع شركة koperasi لإنتاج الطاقة الكهربائية بقيمة 100 مليون دولار، إضافة إلى اتفاقية بين شركة التكامل السعودية مع banda الإندونيسية لتأسيس الشركة السعودية الإندونيسية للرعاية الصحية والخدمات الطبية.
وشملت توجهات للتعاون في خلق استراتيجيات طويلة الأمد في توطين الخبرات والكفاءات البشرية والتكنولوجيا المتطورة في مجال الموارد البشرية . كما شملت الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المجال السياحي، وخدمات الحج والعمرة.
إلى ذلك، أكد وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي في كلمته خلال ملتقى الأعمال السعودي الإندونيسي اليوم، والتي ألقاها نيابة عنه محافظ الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة الدكتور غسان بن أحمد السليمان، سعي المملكة إلى جذب الاستثمارات النوعية وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030، مبيناً اعتماد رؤية المملكة على محاور، المجتمع الحيوي والاقتصاد المزدهر والوطن الطموح، مشيراً إلى أن تكامل تلك المحاور مع بعضها من شأنه تحقيق الأهداف الاستراتيجية وتعظيم الاستفادة من مرتكزات هذه الرؤية .
وقال الدكتور القصبي في كلمته "تعد جمهورية إندونيسيا من الدول ذات الثقل الإسلامي الكبير، ولا شك أن وجودها ضمن القوى العشرين لاقتصاديات العالم جاء نتيجة لأهميتها الاقتصادية ولارتفاع حجم تجارتها الدولية ولوجود إمكانات اقتصادية وتجارية واستثمارية كبيرة، إلى جانب تميزها كبيئة خصبة للاستثمار".
وشملت اتفاقيات الشراكة ومذكرات التفاهم مشروعات مشتركة في قطاع إنتاج الطاقة الكهربائية، وخدمات الرعاية الصحية والخدمات الطبية، كما شملت مشروعات الإسكان، والتعاون في خلق استراتيجيات طويلة الأمد في توطين الخبرات والكفاءات البشرية والتكنولوجيا المتطورة في مجال الموارد البشرية. كما شملت الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المجال السياحي، وخدمات الحج والعمرة.
وقدمت الهيئة العامة للاستثمار في الملتقى للجانب الإندونيسي عرضًا للأهداف والفرص الاستثمارية لرؤية المملكة 2030، كما عقد الجانبان اجتماعات ثنائية لرجال الأعمال من البلدين.
ووقعت المملكة وإندونيسيا، أمس في قصر إستانه الرئاسي في جاكرتا، 11 مذكرة تفاهم وبرامج تعاون بين حكومتي البلدين. وتوزعت الاتفاقيات التي لم تحدد قيمتها، على قطاعات الصيد البحري والثروة السمكية، والمجال التجاري، والنقل الجوي، والصحة، والشؤون الإسلامية، ومكافحة الجريمة، والشؤون الثقافية، وبرنامج تعاون علمي وتعليمي، والمنشآت الصغيرة والمتوسطة.
ووصل خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، أمس الأربعاء، إلى إندونيسيا ثاني محطات جولته الآسيوية قادما من ماليزيا، في زيارة تستمر حتى 12 مارس الجاري.
وبحسب بيانات الهيئة العامة للإحصاء في السعودية، يبلغ التبادل التجاري بين البلدين 19.44 مليار ريال (5.2 مليار دولار) في 2015 نقلًا عن موقع قناة العربية نت.
