تقام البطولة الدولية للماسترز للخماسي الحديث 2017 بمدينة الغردقة يوم الثالث من مارس بنادي سنزو الرياضي وتتكون الرياضة من الفروسية ، السباحة ، سلاح سيف المبارزة ، الجري والرماية. ويشارك في البطولة 6 دول وهي ألمانيا ، بريطانيا ، نيوزيلندا ، أوكرانيا وفلسطين ومصر. ويفتتح اللواء أحمد عبد الله محافظ البحر الأحمر البطولة بحضور أيضا رئيس الاتحاد المصري للخماسي الحديث المهندس شريف العريان وعضو اللجنة الأولمبية المصرية وشيرين صالح رئيسة لجنة الماسترز وعضو مجلس إدارة الاتحاد المصري للخماسي الحديث. تستمر البطولة لمدة ثلاثة أيام يشارك بها قدامي لاعبي الماسترز ومشاركين جدد وتعد هذه هي أولى بطولات الماسترز الخماسي التي تقوم في مصر. بطولة الخماسي الحديث أو البنتاثلون هي رياضة مركبة تتكون من 5 لعبات يمارسها لاعب واحد ويؤديها في يوم واحد وهي من أقدم الألعاب الأوليمبية. وتتكون "الخماسي" من الرماية وسلاح سيف المبارزة والسباحة والفروسية واختراق الضاحية (العدو). تحسب النقاط وفقاً للنتيجة التي يحققها اللاعب في كل مسابقة ويتم ترتيب اللاعبين بحسب ما يحصلون عليه من نقاط. تتضمن المسابقة: الرماية بطبنجة ضغط هواء ليزر على مسافة 10 أمتار وتتكون من ثلاث جولات، يطلق المتنافس خمس طلقات في كل جولة. منافسة في سلاح سيف المبارزة في مجموعة واحدة مدة المنافسة ثلاث دقائق فقط. السباحة الحرة لمسافة 100 متر 50 متر. الفروسية وقفز السدود والتي تتم بحصان غير مألوف لدى الفارس وتقدمه اللجنة المنظمة ويجب أن تكون الخيول قريبة في المستوى ويجري نوع من الاقتراع لتخصيص حصان لكل فارس ثم يتاح له ثلث ساعة يقفز فيها 5 قفزات في التسخين ثم يقفز الكورس الذي يتكون من 10 سدا و 11 قفزة عبر سد ثنائي مركب. اختراق الضاحية لمسافة 2400 متر و1200 متر. تاريخ اللعبة والخماسي الحديث ليست بلعبة حديثة ، فتاريخها يعود إلى ما قبل الميلاد وقد مارسه اليونانيون القدماء, وأدخلوه جدول الألعاب الأولمبية القديمة التي كانوا يحيونها على شرف الآلهة. كان الخماسي أيام الإغريق يتكون من الجري في طول الاستاد والقفز ورمي الرمح والقرص والمصارعة, وأدخل الأولمبياد القديم لأول مرة في نسخته الثامنة عشرة عام 708 ق.م. اعتقد الإغريق بأن الأكثر روعة وجمالا هم لاعبو المسابقات الخماسية فللفيلسوف الإغريقى أرسطو قول مأثور يدلل على ذلك يذكر فيه "أن الرجال الرياضيين الأكثر روعة هم المبدعون في المسابقات الخماسية، لأنهم يجمعون القوة والسرعة والتناسق الجسمانى". العصر الحديث في العصر الحديث ، أعاد إحيائها مؤسس الألعاب الأولمبية الحديثة الفرنسي بيير دي كوبيرتان سنة 1912 في دورة الألعاب الأولمبية باستكهولم 1912، حيث استلهم فكرته من الخماسي الذي كان يمارسه قدامى اليونان لتشجيع ممارسة أكثر من لعبة رياضية. ويقول الاتحاد الدولي للألعاب الخماسية الحديثة : " إن فكرة اختيار خمس ألعاب مختلفة ومتنوعة تشكل بمجموعها الخماسي الحديث، قد برزت من فكرة أساسية تستند إلى إحساس جياش ومغامرة قاسية لضابط ارتباط عسكري سقط من ظهر جواده في أرض العدو، لكنه دافع عن نفسه ببسالة مستخدما مسدسه وسيفه، ثم سبح وعبر نهرا هائجا، ثم سار على قدميه ونجح في إيصال رسالة كان يحملها لمسئوليه." تأسس الاتحاد الدولي للخماسي الحديث عام 1967, وكان اسمه في ذلك التاريخ الاتحاد الدولي للخماسي الحديث والبينتاثلون حتى عام 1993, حين استقلت لبينتاثلون باتحاد خاص تحت مسمى الاتحاد الدولي للبينتاثلون. أوليمبياد دخل الخماسي الحديث الجدول الأولمبي لأول مرة في أولمبياد ستوكهولم 1912 ومنذ ذلك الحين لم تغب الخماسي الحديث عن أي من الدورات التالية, وفي فترة من الفترات أدرجت مسابقة الخماسي الحديث للفرق بدءاً من دورة هلسنكي 1952, وحتى دورة برشلونة 1992 ضمنًا. و تأخرت مشاركة السيدات في هذه الرياضة كثيراً وسجلت لأول مرة في أولمبياد سيدني 2000. وتعتبر المجر والسويد في طليعة الدول المميزة في هذه الرياضة, ولكلاهما تسع ذهبيات أولمبية بالإضافة للفضيات والبرونزيات, ثم يأتي الاتحاد السوفيتي بخمس ذهبيات. ويحيي نادي سينزو الرياضي بالغردقة هذه اللعبة في البطولة الأولى على الأرض المصرية وقد شارك العديد من اللاعبين بعضهم قد مارس هذه اللعبة في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي وتوقف ثم عاد ليشارك من جديد بعد عمر الثلاثين.
