انتقدت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، رفض الحكومة المحلية بولاية شليزفيج-هولشتاين لترحيل طالبي لجوء مرفوضين إلى أفغانستان. وقالت ميركل، اليوم السبت، خلال مؤتمر محلي لحزبها المسيحي الديمقراطي في مدينة نويمونستر بنفس الولاية، إن الموضوع ليس بالغ السهولة، لأن هناك مناطق في أفغانستان آمنة نسبيا، وأخرى غير ذلك. وأكدت ميركل أن السلطات المعنية تدرس بعناية الحالات، التي يمكن إعادتها إلى أفغانستان، موضحة أن نحو 50% من طالبي اللجوء الأفغان حصلوا على وضع إقامة في ألمانيا، بينما رفضت السلطات بقاء الآخرين، مؤكدة أن المكتب الاتحادي لشؤون اللاجئين والهجرة يتعامل بعناية فائقة وحساسية مع تلك الحالات. وذكرت ميركل أنه لا يمكن ببساطة القول إنه لا ينبغي ترحيل طالبي لجوء مرفوضين إلى أفغانستان، مضيفة أنها على "قناعة راسخة" بأن قرار الحكومة المحلية لولاية شليزفيج-هولشتاين ليس سليما في هذه الحالة، موضحة أن إعادة الأفغان الذين ليس لديهم حق للإقامة في ألمانيا جزء من إجراءات دستورية، حتى لو كان وقع هذه الإجراءات قاسيا في بعض الحالات. تجدر الإشارة إلى أن الائتلاف الحاكم في ولاية شليزفيج-هولشتاين يضم الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر ورابطة الناخبين بجنوب شليزفيج. وحثت المستشارة الألمانية حزبها في الولاية الواقعة شمالي ألمانيا على الفوز في المعركة الانتخابية المحلية المزمعة في مايو المقبل، وقالت: "لا يمكن العيش فقط على الهواء العليل والطبيعة الخلابة"، مضيفة أن الحكومة المحلية في الولاية بحاجة إلى قيادة الحزب المسيحي الديمقراطي لتدعيم الاقتصاد وتحسين البنية التحتية.