عقب تصريح مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بربما تضيف تندرج مصر على قوائم البلدان المحظور دخولها للولايات المتحدةالأمريكية، أكد بعض المراقبون في الشأن السياسي والدولي، أنه من الصعب تطبيق هذا القرار، لأن هناك تحالف قوي بين الجانبي"المصري والأمريكي"، فيما شدد أخرون على استعداد دبلوماسيًا في حين اتخاذ هذا القرار بشكل رسمي. فقال رينيس بيرباس، كبير موظفي البيت الأبيض ومستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن الأخير ربما يصدر قرارات تنفيذية إضافية، توسع قائمة الدول الإسلامية التي يحظر هجرة مواطنيها لأمريكا، من بينها مصر والسعودية وباكستان، وأفغانستان، بحسب ما جاء في شبكة إن بي سي الأمريكية. وكان "ترامب" وقع قرارًا يسمى "حماية الأمة من دخول إرهابيين أجانب إلى الولاياتالمتحدة " كان من بين وعوده الانتخابية، يتمثل في تعليق دخول اللاجئين بالكامل إلى بلاده لمدة 120 يوماً على الأقل واللاجئين السوريين إلى أجل غير مسمى، فيما منع حاملي تأشيرات الهجرة من سبع دول إسلامية وهي سوريا وإيران والعراق وليبيا والصومال والسودان واليمن من السفر إلى الولاياتالمتحدة. ورصدت"الفجر"، في التقرير التالي، أراء بعض المختصين في الشئون السياسية والدولية حول هذه القضية الشائكة. جوهر التحالف بين مصر وبين" ترامب" قوي أكد الدكتور رفعت السعيد، عضو المجلس الاستشاري بحزب التجمع، أن إضافة مصر والسعودية لحظر القادمين منها إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، امرًا مستبعدًا لان جوهر التحالف بين مصر وبين" ترامب" قوي، ونفس الشىء بالنسبة للجانب السعودي و"ترامب"، لأن المواجهة مشتركة مع طهران. وأضاف "السعيد"، في تصريحات خاصة ل"الفجر"، أن أقصى ما يمكن أن يطبق من قبل الجهات المسئولة الأمريكية وهو متواجد بالفعل، متابعة الزائرين من كافة بلدان العالم، خاصة البلدان التي تتوغل فيها داعش، وتتم عن طريق شركات الطيران. وأشار عضو المجلس الاستشاري بحزب التجمع، إلى أن مصر هي الدولة التي أكد "ترامب"، أنها تقود نيابة عن العالم حربًا ضد الإرهاب، لذلك من الصعب أن يفكر في ضمها لقوائم المحظرين من دخول أمريكا. لابد أن مصر تكون مستعدة لقرارات "ترامب" وفي سياق متصل قالت الدكتورة نهى بكر، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الامريكية، إنه بالرغم من أنه ليس هناك بيان رسمي بمنع المصريين من دخول أمريكا، إلا أنه يجب أن تكون مصر مستعدة لهذا القرار، وتقوم بتحركات دبلوماسية لوقف مثل هذه القرارات. وأضافت "بكر"، في تصريحات خاصة ل"الفجر"، أن "ترامب" موقفه بات ضعيف بين الدول الأوربية والعربية عقب قرار حظر سبع دول عربية، لذا عليه إعادة النظر في إدراج بلدان أخرى لقائمة حظر البلدان العربية"المسلمة" من دخول أمريكا. وأشارت أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الامريكية، أنه يجب على السفارة المصرية مخاطبة الإدارة الأمريكية حول احتمالية حظر مصر من دخولها أمريكا، ومعرفة أسباب هذا التصريح لأننا أمام رئيس جديد غير متوقع تصرفاته وقراراته غير المدروسة. ممكن منع بعض الشخصيات كما أكد الدكتور هشام عبد الفتاح، المتخصص في الشأن العربي، والباحث في العلاقات الدولية، أن هناك تقارب في استيراتيجية مواجهة الإرهاب بين الجانبي "المصري والأمريكي، لذلك من الصعب أن يشمل قرار حظر البلدان بدهول أمريكا مصر. وأضاف "عبد الفتاح"، في تصريحات خاصة ل"الفجر"، أنه ممكن منع بعض الشخصيات الذين لهم علاقة بجماعة الإخوان، ولكن صعب تطبيقه بشكل عام نظرا لتابعياته السلبية التي يعلم بها "ترامب".
