من هو أحمد بن طولون هو صاحب الشارع و أول من سكن فيه , ولد في بغداد , والدته كانت جارية شابة يعرفها المؤرخين باتها "قاسمة" أو " هاشمة" أما والدة ينتمي إلي قبيلة تركمانية كانت تنتشر حول مدينة بخاري و قد تم أسر والده بين يد الأمير نوح أسد حاكم بخاري من قبل الخلافة العباسية , و قد أثار انتباه الخليفة من أول لقاء بما له من قدرات و مزايا جسمانية فألحقة بخدمته الخاصة و ايضا نصب حاجبا و هو منصب يعبر عن الثقة الكبيرة , و حين توفي والدة أمر الخليفة بأن ينصب أبنه أحمد في منصب الحراسة و الحجابة لما عرف عنه من أمانة و في عام 868 عين نائباً لوالي مصر في الفسطاط و سرعان ما أصبح الحاكم الفعلي لولاية مصر . الموقع هو يمتد وسط منطقة تفصل بين نقطتين شهيرتين و عزيزتين علي تاريخ القاهرة علي المستوى الديني و الحربي و السياسي هما جامع السيدة زينب و قلعة صلاح الدين الأيوبي فهو يعتبر الحد الفاصل بين مدينة الفسطاط أصل العمارة الأسلامية و القاهرة الفاطمية مقر حكم الخليفة اللفاطمى و يوجد الشارع الذي أقام به أحمد بن طولون في شوارع القاهرة الفاطمية و كان قبله يسكن في قصر الإمارة الذي كان مقر من سبقة من ولاة مصر . قصر الميدان أحمد بن طولون أختار أرض الشارع و المنطقة لبناء قصره الذي عرف باسم قصر الميدان بعد ما ضاقت العسكر و الفسطاط بمنشآت و خيرات ولاية مصر و كانت تحتوي هذه الأرض علي الكثير من قبور النصاري و اليهود التي هدمها بن طولون و أقام مكانها قصراًو ميداناً و وزع أراضي الشارع و المنطقة المحيطة به علي قادة جيشة و أهم أتباعه و أمرهم ببناء منازلهم و قصورهم عليها و اتخاذها سكناً دائماً , و بناء عليه سرعان ما امتلأت منطقة الشارع التي تعرف باسم طولون بالعديد من المبانى حتي تحولت في مدة قصيرة إلي مدينة بلغت مساحتها ميلاً مربعاً وصف القصر وصفه العديد من المؤرخين و منهم علماء الحملة الفرنسية أنه أفخم و أكبر مبانى الشارع و المنطقة بعد الجامع و له أبواب عديدة و كل باب كانت تعلوه شرفة مرتفعة يمتد البصر منها نحو مدينة الفسطاط و ضواحيها و جري النيل و حتي الأهرامات .