نجح الصندوق السعودي اليابابنى "رؤية سوفت بنك"، في تغطية رأس المال قبل الموعد المحدد لانطلاقه بأسابيع، وذلك بإعلان انضمام شركة أوراكل لفوكسفون وكوالكوم وأبل للاستثمار في الصندوق الذي أسسه صندوق الاستثمار السعودي للتنمية وسوفت بنك الياباني في أكتوبر الماضى برأسمال 100 مليار دولار. وقالت صحيفة وول ستريت جورنال إن الصندوق لا يزال مفتوحًا لاستقبال أي استثمارات إضافية وذلك مع وجود طلب مرتفع للانضمام له من قبل الشركات الكبرى والصناديق السيادية. وجاء الإعلان عن انضمام أوراكل بعد يوم واحد فقط من انضمام أبل إلى الاستثمار في الصندوق بقيمة مليار دولار لمواكبة احتياجاتها من التقنية. ولا يزال صندوق الثروة السيادية في أبوظبي يجري محادثات للانضمام للاستثمار في الصندوق الذي يركز على إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي والروبوتات. من جهتها قالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، إن حجم التدفقات المالية الكبيرة الراغبة في الاستثمار بالصندوق يكشف عن شهية كبريات الشركات العالمية للاستثمار في صناعة التقنية، لافتة إلى تأسيس مجموعة سوفت بنك لجنة للاستثمار وذلك خلال اجتماعها الأول يوم الثلاثاء الماضى من أجل البحث في الصفقات المحتملة. وتطرقت الصحيفة إلى ملابسات الإعلان عن الصندوق في لقاء ماسايوشى سون رئيس مجموعة سوفت بنك اليابانية وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد، للإعلان عن الصندوق الذي تشارك به المملكة برأسمال يصل 45 مليار دولار تدفع على مدى 5 سنوات. ومن المقرر أن يتولى رئاسة صندوق الرؤية راجيف ميسرا المختص في سندات الديون والذى انضم إلى البنك في نهاية عام 2014 كرئيس للتمويل الإستيراتيجى. ووفقًا لإستراتيجية الاستثمار في الصندوق فإنه سيتم التركيز على الشركات المصنعة للتقنيات الحديثة التي تهتم بالذكاء الصناعي والروبوتات إضافة إلى إنترنت الأشياء. وأثار إعلان أبل عن استثمار مليار دولار في الصندوق اهتمام الدوائر الاقتصادية في ظل تجنبها الدخول في استثمارات ضخمة بشركات أخرى. وفي دلالة على التوجه الجديد، استثمر سوفت بنك مبلغ مليار دولار في شركة الأقمار الصناعية الناشئة، واستحوذ في يونيو الماضى على شركة ارم البريطانية المتخصصة في تصميم الرقائق المستخدمة في الهواتف الذكية. من جهته قال الخبير البنكي المصري أحمد آدم، إن الإقبال الكبير من كبريات الشركات العالمية للاستثمار في الصندوق السعودي اليابانى يكشف عن بعد نظر الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد الذي أطلق مسيرة إصلاحية متميزة تهدف إلى تنويع الإيرادات وتقليل الاعتماد على النفط، وطالب بتوجيه جزء أكبر من صندوق الاستثمارات العامة والودائع في الخارج إلى المجالات الاستثمارية الواعدة، مع العمل على استقطاب الشركات العالمية لتوطين التقنية في المملكة.