رحلت الفنانة الكبيرة زبيدة ثروت عن عالمنا منذ ساعات قليلة، عن عمر يناهز ال76 عاما بعد صراع مع المرض، وذلك بمستشفى الصفا بالمهندسين، تاركة خلفها مشوار فني طويل ذخر بالكثير من الأدوار الفنية التي تركت علامة مميزة في تاريخ السينما المصرية، ووقفت "ثروت" أمام عدد من أبرز نجوم الفن في العالم العربي، واشتهرت بأدوار الرومانسية والفتاة الرقيقة، وساعدها على ذلك ملامح وجهها الطفولية البريئة. وفي السطور التالية يستعرض "الفجر الفني" أبرز "جانات" السينما المصرية، الذين وقفت أمامهم "قطة السينما العربية" زبيدة ثروت، في عدد من الأفلام الهامة في تاريخها الفني. كمال الشناوي نجحت زبيدة ثروت في فيلم "شمس لا تغيب" عام 1959م، في تجسيد دور "سها" الفتاة المدللة والوحيدة لأبيها التي تفقد بصرها ويتخلى عنها خطيبها "عصام"، فتفقد الثقة في من حولها وترفض إجراء عملية جراحية لإعادة بصرها، فينجح "صلاح" الطبيب الذي يجسده كمال الشناوي في إقناعها، وتدور أحداث الفيلم في إطار رومانسي، وهومن تاليف وإخراج حسين حلمي المهندس. عبدالحليم حافظ وقفت زبيدة ثروت أمام العندليب الراحل عبدالحليم حافظ، في فيلم "يوم من عمري" عام 1961م، وجسدا سويا قصة من أشهر قصص الحب في السينما المصرية، ولاقى الفيلم إعجاب كبير من الجمهور، خاصة بتضمن أحداثه عددا من أغنيات "حليم" والتي كانت أهم أسباب الإقبال عليه، وشارك في بطولة الفيلم عبدالسلام النابلسي، محمود المليجي، وسهير البابلي، وهو من تأليف يوسف جوهر، وإخراج عاطف سالم. عمر الشريف جسدت زبيدة ثروت شخصية "نوال" الفتاة الرقيقة التي تقع في حب "إبراهيم حمدي" المناضل الذي يستعين بشقيقها ليختبئ في منزلهم بعيدا عن أعين الشرطة، وذلك ضمن أحداث فيلم "في بيتنا رجل" عام 1961م، وجمع الثنائي الكثير من المشاهد الرومانسية التي لاقت نجاحا لدى الجمهور، وشارك في بطولة الفيلم رشدي أباظة، حسن يوسف، وحسين رياض، وهو مأخوذ عن رواية بنفس الاسم للكاتب إحسان عبدالقدوس، ومن إخراج هنري بركات. رشدي أباظة ومن الرومانسية إلى عذاب الفراق في فيلم "الحب الضائع" عام 1970م، الذي شاركت زبيدة ثورت بطولته مع الفنان الكبير رشدي أباظة والفنانة سعاد حسني، وتدور أحداثه حول صديقتين يفرقهما حب رجل واحد، فتتزوجه إحداهن وعندما يموت هذا الرجل تحاول الأخرى التخفيف عنها، فيقع زوجها في حب صديقتها وتتوالى الأحداث، وهو مأخوذ عن قصة للأديب الكبير طه حسين، ومن إخراج هنري بركات. فريد الأطرش وأمام الفنان الكبير فريد الأطرش، جسدت "ٌقطة السينما العربية" زبيدة ثروت، دور "عبير" فتاة تعمل ضمن فرقة استعراضية تسافر إلى لبنان وتتسبب الظروف في تعرفها على المطرب المشهور "مدحت" الذي يجسده فريد الأطرش، فيجمع بينهما الحب ويقرر الزواج منها، إلا أن خالها "خليل"يذكره بفارق السن بينهما فيعدل عن قراره، والفيلم من تأليف يوسف جوهر، وإخراج عاطف سالم. أحمد رمزي تمردت زبيدة ثروت على نفسها ونجحت في تقديم دور كوميدي ضمن أحداث فيلم "أنا وزوجتي والسكرتيرة"، أمام الفنان الكبير أحمد رمزي، وجسدت دور زوجة تعمل "مُدرسة" تساعد زوجها الذي يعمل كاتب سيناريو في أوقات فراغها، ثم يطلب منها ترك عملها والتفرغ لمساعدته لكنها ترفض وتتصاعد الأحداث في إطار كوميدي، وهو من تأليف محمد أبو يوسف، وإخراج محمود ذو الفقار.