أصرت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، على أنها لن تسمح لزعيم حزب استقلال المملكة المتحدة بلعب دور في علاقتها مع دونالد ترامب، رغم ترحيب بعض المحافظين البارزين بعرض نايجل فاراج للمساعدة في "رأب الصدع"، وفقاً لتقارير وسائل إعلام، الإثنين. وصار فاراج، المؤيد لترامب، أمس الأول السبت، أول سياسي بريطاني يلتقي مع الرئيس الأمريكي المنتخب وجهاً لوجه، في حين تكافح الحكومة البريطانية لإنقاذ "علاقتها الخاصة". وعبر صحيفة "تليغراف"،حذر فاراج من أن مستشاري ترامب لديهم "تحفظات" على حكومة ماي بعد أن علق كبار المحافظين، بمن فيهم وزير الخارجية بوريس جونسون، قائلين إن ترامب غير مناسب ليكون رئيساً. وقاد الجدال حول ما إذا كان الحزب بحاجة لفاراج أو لا إلى صراع داخلي في حزب المحافظين، وفقاً لصحيفة "التايمز"، مع تعرض تيريزا ماي لهجوم من أعضاء كبار في حزبها لكونها رفضت فاراج سريعاً. وفي مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، الإثنين، دعا مبعوث التجارة السابق للمحافظين، لورد مارلاند إلى استخدام فاراج ك"مندوب مبيعات"، بينما اتفق وزير الدفاع السابق جيرالد هوارث على أنه "ليس من المعقول" تجاهل فاراج، نظراً لما يتمتع به من علاقة جيدة مع ترامب. وأضاف هوارث في تصريح لمحطة راديو "بي بي سي 4" "إننا نعيش في زمن غير تقليدي للغاية من الناحية السياسية في الوقت الراهن، ونحن بحاجة إلى التفكير بشكل غير تقليدي". وقالت متحدثة حكومية في تصريحات لرابطة الصحافة البريطانية إنه في أول مكالمة هاتفية بين ترامب وماي، ناقشا الطرفان الحفاظ على علاقة وثيقة مماثلة لتلك التي كانت لرونالد ريغان ومارغريت تاتشر، ولم يأت ذكر فاراج. وأضافت "لم تكن هناك حاجة لإجراء مناقشة حول شخص ثالث في العلاقة أثناء المكالمة".