بعد قرب وصول هند لطفى رئيس إذاعة الشرق الأوسط لسن التقاعد أكتوبر المقبل، وعدم النية للتجديد لها فى منصبها، تضع نادية مبروك رئيس الإذاعة عدة ملفات تخص بعض القيادات للاختيار بينهم لتولى رئاسة شبكة الشرق الأوسط خلفاً لها، ومن المقرر الإعلان عن بديل لطفى نهاية الشهر المقبل. وأبرز المرشحين للمنصب هم مها شاهين نائب رئيس الشبكة، لكنها ليست الأقوى بين زملائها ويتبقى لها ما يقرب من 3 سنوات فقط لبلوغ سن التقاعد. تأتى بعدها دلال الشاطر مدير عام المنوعات فى الشبكة، وتعتبر أقوى المرشحات للفوز بالمنصب، لأنها من أقدم وأكفأ مذيعات الشرق الأوسط، وملمة بجميع التفاصيل الداخلية للشبكة، لكن العائق الوحيد الذى يقف أمامها هو أنها ستصل لسن التقاعد بعد عامين أو أقل. ومن داخل الشبكة يأتى أيضاً مدحت فهمى مدير عام التنفيذ، الأصغر سناً فى المرشحين، الأمر الذى يقوى موقفه للفوز برئاسة الشبكة، كما أنه يتمتع بحب واحترام جميع زملائه فى الإذاعة، كما ربطته علاقة وطيدة بجميع رؤساء الشبكات السابقين، ما يجعله على دراية بكيفية إدارة الشبكة بشكل سليم. ومن المرشحات أيضاً إيمان عريان مدير عام البرامج الثقافية داخل الشبكة، وتعتبر «عريان» هى الأضعف بين كل المرشحين، لأنها متخصصة فى مجال البرامج الثقافية دون غيرها، ومن المعروف عن إذاعة الشرق الأوسط أنها تركز فى جميع الأحيان على المنوعات والفنون، وأنها ليست من بين الأسماء التى تحظى بشعبية داخل الشبكة، لكنها معروفة فقط بكفاءتها التى وصلت من خلالها إلى هذا المنصب. ورغم الرفض التام لجميع موظفى شبكة الشرق الأوسط، بفكرة الاستعانة بقيادة خارجية لتولى رئاسة الشبكة، إلا أنه تم ترشيح سونيا محمود، مدير عام إذاعة الأغانى، والمكلفة بهذا المنصب منذ شهر فبراير الماضى، لتكون ضمن الأسماء المرشحة لرئاسة شبكة الشرق الأوسط، وهو ما أثار غضب العاملين، وأعلنوا رفضهم التام لهذا الترشيح، أيضاً عمرو عبدالحميد نائب رئيس الإذاعة، والذى يسعى جاهداً لتولى رئاسة شبكة الشرق الأوسط مرة أخرى، ويرفضه العاملون، لأنه خذلهم فى فترة توليه السابقة. ومن المقرر أن تستقر نادية مبروك خلال الأيام القليلة المقبلة على اسم واحد من هذه الأسماء، لتقدمه لصفاء حجازى رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون للتصديق عليه وإرساله لرئاسة الوزراء من أجل الإعلان عن الاسم النهائى ليتولى مهام الشبكة بدءاً من شهر أكتوبر المقبل. يذكر أن هند لطفى قد تولت منصب رئاسة الشبكة عن طريق المحكمة، بعدما رفعت قضية ضد الإذاعة وربحتها، لأنها كانت أقدم العاملين فى الشبكة، وحسمت المحكمة القضية لصالحها نظراً لأقدميتها وأحقيتها بالمنصب.
