نفى الإعلامي فادي فايز غالي، نجل السيناريست والمؤلف الراحل فايز غالي، ما تردد بشأن معارضة "الأزهر الشريف" لتنفيذ الفيلم الذي كتبه والده قبل رحيله والذي يعرض رحلة العائلة المقدسة في مصر ويحمل عنوان "المسيح"، مؤكدًا أن مشروع إنتاج الفيلم توقف عقب رحيل والده عام 2014، في إشارة إلى أنهم ورثة الفيلم ولم يعرضوا السيناريو والحوار على جهاز الرقابة الفنية أو مؤسسة الأزهر. وأوضح "فادي"، في تصريح خاص ل"الفجر الفني" أن والده شرع في كتابة الفيلم عام 2009، بتشجيع من الماكيير محمد عشوب والفنان سمير صبري، وظهر المنتج محمد جوهر، واتفق على إنتاج الفيلم، وكانت لديه رغبة في إضافة مشهدين للسيناريو وهو أن يكون المشهد الافتتاحي للفيلم عبارة عن باحث أمريكي، يأتي إلى مصر لاستكشاف رحل العائلة المقدسة في مصر، وفي النهاية يكتشف أن هذه الرحلة من وحي الخيال، وهو الأمر الذي رفضه "غالي" لأن ذلك يخالف الواقع ويثبت ما يدعيه "اليهود" بعدم ظهور السيد المسيح عليه السلام، ورفض "فايز" إنتاج الفيلم، ودخل في منازعات قضائية مع "جوهر" وانتهت بوفاة الأول، وأصبحت أسرته ورثة الفيلم وفي يدهم قرار إنتاجه من عدمه.
واستكمل "فادي" تصريحاته، بالإشارة إلى أنه حتى هذه اللحظة لا يوجد خطوة فعلية نحو إنتاج الفيلم، والجديد في الأمر هو أن محمد عشوب، أكد لهم بان هناك جهة سوف تمول الفيلم، ومع ظهور تلك الجهة سيتم اتخاذ خطوات جادة نحو إنتاجه، ويتم عرض الفيلم على الرقابة.
وأوضح "فادي"، أن والده أجرى مداخلة هاتفية، بعد كتابة الفيلم، لإحدى البرامج، والتي كانت تستضيف الإمام الراحل محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر الشريف، وعرض عليه الفكرة، وقال "شيخ الأزهر" له: "لكم دينكم ولي دين"، ولكن إذا تم عرض الفيلم على "الأزهر" سيتم رفضه لأنه لن يسمح بتجسيد الأنبياء في أعمالا سينمائية.
وأكد "فادي" أن البابا الراحل شنودة الثالث، وافق قبل رحيله على فكرة الفيلم خاصة وأنه يتناول رحلة العائلة المقدسة إلى أرض مصر، من الناحيتين التاريخية والثقافية، مرحبًا بأن يؤدى المقدمة الافتتاحية للفيلم بصوته.
واختتم فادي نجل السيناريست الراحل فايز غالي تصريحاته ل"الفجر"، قائلًا: :"فإذا كان محرم أن نجسد حياة "السيد المسيح" لعدم ظهوره فعلينا أن نقوم بحذف الصور التي يظهر فيها"- حسب قوله المبنى على المعتقد المسيحي.