أطل الفنان باسم سمرة، على جمهوره من خلال مسلسل "الكيف" الذي حقق نجاحا ملحوظا وسط عدد كبير من الأعمال الدرامية التي تنافست على جذب المشاهدين خلال شهر رمضان، وبأدائه المتميز وخفة ظله خطف الأنظار، وترك بصمة قوية بدور جديد ومختلف أصبح بمثابة شهادة ميلاد فنية له في عالم الدراما. وبعد خوضه تجربة التأليف للمرة الأولى في فيلمه الجديد "الماء والخضرة والوجه الحسن"، المقرر طرحه بدور العرض السينمائي أغسطس المقبل، حاور "الفجر الفني" الفنان باسم سمرة، وإلى نص الحوار:-
ما رأيك في ردود أفعال الجمهور حول مسلسل "الكيف"؟ تلقيت ردود أفعال هائلة، وهو ما لمسته في حب الناس للعمل، ولدور "جمال" الذي قمت بتجسيده خلال أحداث المسلسل، حيث أنه جديد ومختلف عما قدمته قبل ذلك، ويوجد به مساحة تمثيل كبيرة، ساهمت في إظهار جميع جوانب الشخصية، ما أدى إلى نجاح الدور لدى الجمهور. هل ترى أن العرض الحصري للمسلسل أضر بنسب المشاهدة؟ ليس من شأنى التدخل في القنوات الناقلة للمسلسل، والجهة المنتجة هي من تتحكم في هذا، وبالطبع أرى أن عرض المسلسل على أكثر من قناة كان سيؤدى إلى مشاهدته بنسبة أكبر من الجمهور. وكيف رأيت التعاون مع الفنان أحمد رزق؟ "أحمد" تربطني به علاقة صداقة، وسعيد باشتراكه معي في بطولة مسلسل "الكيف"، لأنه ممثل كبير وأدى دوره باحتراف، وأتمنى العمل معه في أعمال فنية قادمة. هل حرصت على الابتعاد عن تقليد محمود عبدالعزيز في أداء دورك؟ بالطبع نعم، وساعدني على ذلك أن الدور به مساحة تمثيل كبيرة، ساعدتني في الابتعاد عن تقليد الفنان محمود عبدالعزيز، الذي قام ببطولة فيلم "الكيف"، وأنا لا أحب التقليد في التمثيل، وكان شرطي الوحيد أيضا عدم إعادة تقديم أغنيات الفيلم مرة أخرى، وتضمن أحداث المسلسل أغنيات جديدة مواكبة للعصر، وللكلمات المستخدمة بين الشباب حاليا، ونجحنا في ذلك. هل تجد تشابها بين دور "جمال" في الكيف ودورك في فيلم "تيتة رهيبة"؟ لا أجد تشابها بين الدورين، لأن شخصيتى في فيلم "تيتة رهيبة" كانت "صنايعي" يتناول المخدرات ويمارس البلطجة على الناس طوال الوقت، أما دوري في مسلسل "الكيف" كان تجسيد شخصية شاب فشل في دراسته الجامعية، فاتجه إلى الغناء وأصبح "مزاجنجي" عن طريق الصدفة. وماذا عن تجربة التأليف في فيلمك الجديد "الماء والخضرة والوجه الحسن"؟ التأليف تجربة ممتعة استمتعت بها، لكني لا أنوي أن أبتعد عن التمثيل من أجل التأليف، وتكرار الأمر متروك للظروف بالنسبة لي، أما عن فيلم "الماء والخضرة والوجه الحسن" فهو تجربة هامة في حياتي الفنية، خاصة بعد مشاركته في مهرجان "لوكارنو" السينمائي السويسري، وهو مهرجان عالمي أتشرف بالمشاركة به، وتمثيل مصر بفيلم من تأليفي، وبطولتي بجانب الفنانة ليلى علوي، منة شلبي، وغيرهما من أبطال العمل. ما مدى التفاهم بينك وبين المخرج يسري نصرالله بعد تعاونكما في أفلام عديدة؟ تعاونت مع المخرج يسري نصرالله، في 5 أفلام روائية طويلة، إضافة إلى فيلم "الماء والخضرة والوجه الحسن"، وهو مخرج عالمي أتشرف بالعمل معه دائما، واعتبره "أستاذي" وهو من اكتشفني وأخرج موهبتي الفنية إلى النور. وكيف وجدت الهجوم على مسلسل "الكيف" أثناء عرضه في رمضان؟ لا أهتم سوى بالنقد البناء، وهناك نقاد "مش بيعجبهم العجب"، ويهاجمون الأعمال الفنية دون مشاهدتها من الأساس، وهذا لا يهمني خاصة بعد النجاح الذي حققه المسلسل، ولا أمانع في تكرار التجربة، وإعادة تقديم أفلام أخرى في الدراما، مثل فيلمى "الهروب" و"اللص والكلاب" وغيرهما. هل تخوفت من التعاون مع المنتج أحمد السبكي بعد الهجوم الشديد عليه؟ لا أرى مبرر للهجوم على أفلام "السبكية"، خاصة أن لديهم جراءة الاستمرار في صناعة السينما، بالرغم من ابتعاد الكثير من المنتجين عن تقديم أفلام منذ فترة طويلة، وقدموا أفلام هامة مثل "الفرح" و"ساعة ونص" وغيرهما، وسعيد بالتعاون مع المنتج "أحمد السبكي" في فيلم "الماء والخضرة والوجه الحسن" خاصة أنه وفر إنتاجا ضخما للفيلم، مع مخرج عالمي مثل يسري نصرالله.