يمكن للجيل الجديد الشاب لألمانيا أن يشعر بأنه محل ثقة بعد التأهل للدور قبل النهائي في بطولة أوروبا لكرة القدم 2016 عبر تحقيق أول فوز لبلادهم في تاريخ البطولة على ايطاليا أمس السبت. وظل المدرب يواكيم لوف وفيا لتشكيلته الفائزة بكأس العالم 2014 في أغلب الفترات لكنه دفع بلاعبين واعدين أظهروا أعصابا حديدية ليجتازوا عقبة ايطاليا في دور الثمانية بمدينة بوردو. وجاء الفوز الملحمي بركلات الترجيح 6-5 بعدما أهدر لاعبون من أصحاب الثقة في تشكيلة لوف ركلاتهم بشكل مفاجيء. وفشل مسعود أوزيل وباستيان شفاينشتايجر وتوماس مولر - الذين لعبوا سويا إجمالي 274 مباراة لمنتخب ألمانيا - في التسديد من نقطة الجزاء لكن ألمانيا نجت من الخروج بفضل نجاح زملائهم في ركلات أخرى. وبالنسبة لأوزيل فقد افتتح التسجيل في المباراة التي انتهت بالتعادل 1-1 لكنه أهدر ركلة جزاء للمرة الثانية خلال البطولة بينما عجز مولر عن ايجاد طريق للشباك في نسختين للبطولة رغم سجله الرائع في كأس العالم بتسجيل عشرة أهداف. وسدد شفاينشتايجر الذي لعب دورا بطوليا في التتويج بكأس العالم 2014 ركلة الترجيح بشكل سيء فوق العارضة مما قد يعطي إشارة لوجود حاجة لضخ دماء جديدة في الفريق. وتعثرت مسيرة شفاينشتايجر (31 عاما) مع مانشستر يونايتد بسبب الإصابات وبدا أنه غير قادر على العطاء كما كان في السابق. * أهداف شابة لكن إخفاق الثلاثة في التسجيل لم يترك أثرا كبيرا في ظل نجاح الشبان يوناس هيكتور ويوشوا كيميش ويوليان دراكسلر في هز الشباك ليقودوا ألمانيا لبلوغ المربع الذهبي للمرة السادسة على التوالي في بطولة كبرى. ولم يظهر التردد على الظهير هيكتور - الذي سدد ركلة حسمت الانتصار في أول بطولة يشارك بها - بعدما لعب كأساسي إضافة إلى كيميش (21 عاما) والذي ظهر بأداء متميز كجناح وكان مصدر قلق للايطاليين. وضحى لوف بالمهاجم دراكسلر (22 عاما) الذي تألق وسجل هدفا في الفوز 3-صفر على سلوفاكيا في دور 16 لكي يدفع بقلب دفاع إضافي في التشكيلة الأساسية. لكن دخوله في الدقيقة 72 أنعش ألمانيا وكان قريبا من التسجيل في الدقائق الأخيرة من ركلة خلفية مزدوجة. وتنتظر ألمانيا مواجهة فرنسا أو أيسلندا في قبل النهائي ويملك كلاهما دفاعا أضعف من ايطاليا حسب بعض الأراء لذا على الأرجح سيعتمد لوف على شبانه مجددا في مرسيليا يوم الخميس المقبل. وسيغيب المدافع ماتس هوميلز للإيقاف وقد تحرم الإصابة لاعب الوسط سامي خضيرة من المشاركة أيضا. وربما سيعاني لوف بسبب تعدد الخيارات المتاحة في ظل وجود الجناح الشاب ليروي ساني ولاعب الوسط يوليان فايجل (20 عاما) لكنه سيكون سعيدا بهذه المعاناة.