أكد الدكتور سمير سيف اليزل، محافظ بنى سويف أن والده كان ينتمى لجماعة "الإخوان المسلمون" فى الفيوم وسبق اعتقاله 6 سنوات فى السجن الحربى، وأنه لا ينكر هذه الحقيقة.. جاء ذلك ردا على منشور أشار إلى أن والده ينتمي للإخوان وكان معتقلا. وأوضح أن والده كان من ضمن جماعة الإمام حسن البنا وأنه تم اعتقاله عام 1954 ولمدة عامين وأعاد أمن الدولة اعتقاله فى 1964 وحتى عام 1969 وأنا شاهد على فساد أمن الدولة فى مصر.. مشيرا إلى أنه كان وقتها فى الصف الأول الإعدادى عندما دخلت قوة مدججة بالسلاح وقامت بتقطيع المراتب وتكسير دواليب الشقة التى كنا نسكن فيها وتعرض والدى للتعذيب البدنى والمعنوى طوال فترة سجنه فى السجن الحربى وأصيب بجلطة ظل يعالج منها إلى أن فارق الحياة. أضاف المحافظ فى رده على منشور قامت إحدى الجهات المجهولة بتوزيعه ببنى سويف حول انتماء عائلة المحافظ لجماعة "الإخوان المسلمون" واعتقال والده وهى القصة التى لم يذكرها المحافظ ولم ترد مطلقا فى تقارير جهاز أمن الدولة والذى كان يكتب تقاريره حتى عن عمال النظافة فكيف برجل يتم اختياره محافظا؟ نعم اعتقل والدى ولم تكتف بتعذيبه بل وجهت له العديد من التهم ومنها علاقته بالإمام البنا وقيامه بالتبرع بفرش مقر الإخوان فى الفيوم وكان الأثاث يخص عمتى من أجل الدعوة. وتعجب المحافظ، قائلا: أنا لا أعرف كيف جئت محافظا لبنى سويف رغم أننى كنت متابعا أمنيا في أثناء سفرى إلى المانيا، وأنا طالب وعندما عينت فى كلية زراعة الفيوم ثم عميدا لها، مشيرا إلى أنه عند صدور حركة المحافظين وشاهد اسمه مكتوبا على شريط الأخبار اصيب بالذهول ووقف أمام التليفزيون ليشاهد اسمه أكثر من مرة. وبكى المحافظ عندما تذكر والده بعد إنهاء فترة اعتقاله وذكريات تربية إخوته وأن لديه 10 إخوة وأن والدته كانت المسئولة عن رعايتهم طوال هذه الفترة ب16 جنيها فقط.. وكنت أذهب إلى السجن الحربى لأضع فى الأمانات 12 جنيها باسم والدى للصرف على نفسه فى المعتقل لأن فى هذا الوقت المعتقل لم يكن يقدم له أكل أو شرب إلا من مصروفه الشخصى ولم أستطع رؤية والدى حتى فوجئت بعد السنوات الست الباب يطرق وأقول من .. فيقول أنا بابا فأفتح الباب لأشاهد أبى حليق الرأس ويقول لى إنهم تركونى فى ميدان رمسيس ولم يعطونى فلوسا لأعود إلى الفيوم فاضطررت إلى أن أوقف أحد المارة وأطلب منه أجرة الأتوبيس للفيوم. وتابع: ظل والدى طوال فترة حياته مصابا بالألم حتى وافته المنية فى عام 95 وكتب أحد قادة الإخوان ذكرياته وأفرد بابا كاملا لوالدى فيه عن حياته.