أكد المهندس ياسر القاضى وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن الحكومة المصرية تضع على رأس أولوياتها تطوير الخدمات المقدمة للمواطن بما يرفع مستوى معيشته من خلال استخدام احدث التكنولوجيات الموجودة فى كافة المجالات. جاء ذلك خلال افتتاحه صباح اليوم الخميس للمنتدى العالمى السادس عشر لمنظمى الاتصالات والمنعقد بمدينة شرم الشيخ تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، واليكم نص كلمة الوزير: السيد/ هولان زاو Houlin Zhao، السكرتير العام للاتحاد الدولي للاتصالات؛ السيد/ براهيما سانو Brahima Sanou، مدير قطاع التنمية بالاتحاد الدولي للاتصالات؛ السادة الوزراء؛ السادة السفراء والسادة رؤساء هيئات تنظيم الاتصالات في العالم والقائمين على صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؛ السيدات والسادة ضيوف مصر الكرام؛
إنه لمن دواعي سروري أن أكون معكم اليوم أطالع هذا المحفل العالمي وأشرف بالترحيب بكم جميعاً في الدورة السادسة عشرة للمؤتمر العالمية لمنظمي الاتصالات (GSR-16) التي تستضيفها مصر هذا العام على أرض مدينة شرم الشيخ – مدينة السلام – على مدى أربعة أيام؛ من 11 إلى 14 مايو 2016.
السادة الحضور، إن مصر بأسرها – حكومةً وشعبًا – ترحب بكم على أرضها، وتسعد باستضافتكم وتشريفكم لها خلال فترة المؤتمر، واعلموا أيها الإخوة الكرام، إن أرض مصر مفتوحة، دائماً وأبداً، للأصدقاء من كل مكان، وأنكم محل ترحاب في كل وقت، فأهلاً ومرحباً بكم.
السادة الوفود المحترمون،،، إن المؤتمر العالمية لمنظمي الاتصالات (GSR-16) لهذا العام، لا تمثل فرصة عظيمة يقدمها الاتحاد الدولي للاتصالات للمجتمع الدولي فقط، وإنما هي كذلك بالنسبة لقطاع الاتصالات المصري بخاصة، حيث تدشن خطوة جديدة في مسار تعزيز التعاون بين الحكومة المصرية والاتحاد الدولي للاتصالات، هذا المسار الذي طالما تميز على مدار الأعوام السابقة بتناغم وتفاهم مثمر نتج عنه استضافة مصر للعديد من فعاليات الاتحاد الدولي للاتصالات – سواء الإقليمية أو الدولية، أو شغل العديد من المناصب بالمحافل المختلفة لأنشطة الاتحاد. إن ما حققته مصر من إنجازات في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على مدى أكثر من عقد كامل، وكذلك مواكبتنا لأحدث المستجدات في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يعكس مدى حرصنا على استيعاب كل ما هو جديد في العالم الرقمي، فالحكومة المصرية تسعى دوماً لتطوير الخدمات المقدمة للمواطن المصري والتأكيد على مستوى جودتها، مع الحفاظ على حقوق المستخدمين، انطلاقاً من اهتمام الدولة برفع مستوى معيشة المجتمع المصري وإيماناً منها بأهمية وسائل الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في تنمية المجتمعات، وانعكاس التطور المستدام لتكنولوجيا الاتصالات وأثره على رقي المجتمعات وتقدمها، من ثَمَّ تولي الحكومة المصرية اهتماماً خاصاً بقطاع الاتصالات المصري، وتعمل على تطويره بصفة مستمرة، بما يسمح بمواكبته لتطورات المجتمع الدولي، عن طريق الاطلاع المستمر على أحدث تقنيات الاتصالات، وآخر تطوراتها، وتنفيذ ما يتناسب منها مع ظروف سوق الاتصالات المصري، بناءً على ذلك، فقد بدأت الحكومة المصرية العمل في تطوير البنية التحتية لقطاع الاتصالات حتى يمكن استيعاب وتطبيق أحدث تكنولوجيات الاتصالات ويأتي على قمة أولويات الحكومة حالياً تقديم خدمات الجيل الرابع لسوق الاتصالات المصري في أسرع وقت ممكن، حيث أنه جاري طرح ترخيص خدمات الجيل الرابع في السوق المصري وفقاً لضوابط الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، وفي إطار قانون تنظيم الاتصالات المصري، وبما يتماشى مع السوق العالمية، وهو الأمر الذى سيكون من شأنه الارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين في هذا القطاع، بالإضافة إلى زيادة الإبداع والابتكار التكنولوجي، وإتاحة العديد من فرص العمل للشباب.
السيدات والسادة الحضور الكرام، في ضوء ما تقدم، لا شك أن الندوة العالمية لمنظمي الاتصالات لهذا العام والتي جاءت تحت عنوان " التمكين والشمول: لبناء المجتمعات الذكية في عالم موصول"، تشكل حدثاً هاماً لجميع أطراف المجتمع الدولي من مختلف أصحاب المصالح في قطاع الاتصالات، لما يتناوله جدول أعمال المؤتمر من موضوعات في غاية الأهمية مثل التكنولوجيات المستقبلية والبيئة التنظيمية والتمكينية، كذلك الاستفادة من الطيف الترددي لنشر الانترنت فائق السرعة، حيث أن الهدف هو ضمان توصيل الانترنت وخدماته لجميع المواطنين، ومن ثم إتاحة المجال بصورة أكبر للابتكار والابداع. كذلك تكمن أهمية المؤتمر في كونها منصة فريدة ومحايدة تتيح الفرصة للمنظمين ودوائر الصناعة، وغيرهم من أطراف معنية، للتفاعل وتبادل أفضل التجارب والخبرات بهدف إنجاح قطاع الاتصالات الدولي، وخلق محور جديد، وتحقيق نتائج مرضية في مجال تنظيم قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
ونحن إذ نجتمع اليوم، نحرص على التكاتف والتعاون كمجتمع دولي واحد لضمان وصول جميع مزايا العالم الرقمي إلى جميع مستخدمي قطاع الاتصالات بشكل سريع وآمن وفعال، وأيضاً توفير وتسخير قطاع الاتصالات في الخدمات المالية والطاقة، على سبيل المثال: الشمول المالي الرقمي – كيف يمكن تحقيق الشمول للذين ليست لديهم حسابات مصرفية وللمحرومين من التوصيل في المجتمع الذكي القائم اليوم، وهو ما تعكف عليه الحكومة المصرية الآن، كذلك بناء جسور الثقة لدى المستخدمين، ويتطلب ذلك أيضاً التركيز على حماية سرية وخصوصية ما يتم الحصول عليه من بيانات، وهو الأمر الذي لن يتأتى إلا من خلال بيئة تنظيمية فعالة وذكية، تستهدف تمكين المستخدم وإعادة صياغة المسؤوليات، وخلق الظروف المواتية لصناعة اقتصاد مزدهر. في هذا الإطار، أؤكد على أهمية التفاعل والتواصل في هذا المحفل الهام بين السادة الحضور، بجانب ما سيتم من تفاعل بين هذا القطاع والقطاعات المختلفة الأخرى، حيث سيساهم ذلك في صياغة المبادئ التوجيهية الصادرة عن المؤتمر بشأن أفضل الممارسات والمزايا المتاحة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، من خلال التقنيات الحديثة وما تحقق من تطورات تكنولوجية هائلة، بالإضافة إلى آثار الابتكار المفتوح والنماذج التجارية الجديدة على التنظيم التعاوني، وهو ما سوف ينعكس في صورة سياسات وأطر تنظيمية من قبل الهيئات التنظيمية حتى يتم تمكينها من تطوير أدائها. أختتم كلمتي هذه بتقديم خالص شكري وتقديري للاتحاد الدولي للاتصالات، وفريق عمل هذه المؤتمر على كل ما بذلوه من جهد في سبيل الإعداد للحدث على أرض مصر، كما أشكر إدارة الاتحاد الدولي للاتصالات – مكتب قطاع التنمية على اختيارها لمصر لاستضافة الحدث، وأخيراً وليس آخراً، أشكركم جميعاً لتشريفكم لنا، متمنياً النجاح المثمر والتوفيق للمؤتمر، وإقامة هادئة ممتعة للوفود الكرام على أرض مصر. السيدات والسادة الحضور الكرام ،،، أود أن أنقل لحضراتكم جميعاً تحيات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، والذي شرفنا بأن يكون هذا المؤتمر تحت رعاية سيادته، وكذا تمنيات سيادته لكم جميعاً بالنجاح والتوفيق لهذا المؤتمر الهام. شكرا لحضوركم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،