يبدو ان عمليات هدم الاضرحة قد عادت لتطل بوجهها من جديد بالمنوفية، فبعد فترة هدوء استمرت قرابة الثلاثة شهور عاد مجموعة من المواطنين الذين يشتبه في انتمائهم الي الجماعات السلفية الي محاولة هدم ضريح جديد بالمنوفية حيث قامت مجموعة من المواطنين امس الاحد 24 يوليو بمحاولة هدم ضريح مسجد سيدى مخلوف بقرية بخاتى بشبين الكوم ، حيث تلقى اللواء شريف البكباشى مدير امن المنوفية اخطارا من مركز شرطة شبين الكوم بمحاولة هدم احد الاضرحة بقرية بخاتى بمركز شبين الكوم تبين للعميد هانى عبد الله وكيل المباحث الجنائية قيام عدد من الاشخاص بدخول مسجد سيدى مخلوف بقرية بخاتى عقب صلاة الفجر وكسروا القفل الخاص بضريح المقام الموجود بالمسجد على مساحة 4 أمتار و هدموا السور حوله ونقلوا الصندوق الخشبى المغطى بالقماش الاخضر الخاص بالضريح من موقعه الى داخل غرفة امام المسجد عبد السلام الصواف وتمكن عدد من اهالى القرية بالتعرف على 4 اشخاص منهم ومحاولة الامساك بهم الا انهم لاذوا بالفرار . جدير بالذكر ان السلفيين في المنوفية سبق لهم وقاموا باشعال النيران في ضريح سيدي عز الدين بمركز تلا في شهر ابريل الماضي
وفي ضريح سيدي عبد الغفار بمركز بركة السبع.
ووقتها سارعت قيادات السلفيين الي نفي مسئوليتهم عن الحادثين خاصة وان الجماعات الصوفية بالمنوفية قد سارعت وقتذاك الي تشكيل لجان شعبية من شباب الصوفيين لحماية الاضرحة الموجودة بالمنوفية والبالغ عددها نحو 200 ضريح منتشرة في قري ومراكز المحافظة ويقدر عدد السلفيين في المنوفية بنحو مائة الف سلفي فيما يقدر عدد الصوفيين في نفس المحافظة بمائة الف ايضا وهو ما يعني نشوب ما يشبه الحرب الاهلية في حالة استمرار محاولات السلفيين هدم الاضرحة بالمنوفية في ظل تمسك الصوفيين بها واعلانهم الاستعداد للدفاع عنها بالدم. المثير للاهتمام ان قادة الدعوة السلفية بالمنوفية سارعوا في اتصال هاتفي مع الفجر الي نفي أي صلة لهم بالحادث الاخير واكدوا ان من يقف وراءه هم فلول الحزب الوطني وامن الدولة مشيرين الي ان توقيت الحادث ياتي بعد النجاح الكبير لمؤتمر حزب النور بشبين الكوم الذي اوضح الشعبية الهائلة التي يتمتع بها السلفيون في المحافظة كما ان التوقيت ياتي قبل ايام قليلة من جمعة الشريعة التي دعا اليها السفيون في ميدان التحريري يوم 29 يوليو القادم مؤكدين ان هذه محاولات لاشغال السلفيين بمعارك جانبية وتشويه صورتهم وتاليب الصوفيين عليهم منعا لهم من النجاح في التخطيطي ليوم جمعة الحسم القادمة كما يطلقون عليها