ذكرت صحيفة /الجارديان/ البريطانية اليوم "الأحد" أن الحكومة اليونانية ناشدت مواطنيها إعادة الأموال التي تم ايداعها بمصارف خارج البلاد هربا من الأزمة الطاحنة التى تواجه البلاد بعد نجاح البلاد فى تأمين دفعة الإنقاذ الثانية لدعم إقتصادها المثقل بالديون .ووفقا لتقرير بثته الصحيفة على موقعها الالكترونى مساء اليوم "الأحد" أن إيفانجلوس فينيزيلوس وزير المالية اليوناني اوضح لرجال الأعمال، ملاك السفن والممولين الذين حولوا كما ضخما من ثروة البلاد إلى الخارج هربا من الأزمة التي عصفت بالبلاد أن صفقة الأسبوع الماضي الكبرى توفر ضمانا لبنوك اليونان التى باتت الأن من بين أكثر البنوك أمانا في العالم.وأكد فينيزيلوس أن إتفاق بروكسل يقدم ضمانات كاملة لتوفر سيولة نقدية في البنوك ومن ثم اصبحت بنوك اليونان الآن أكثر أمانا.. لافتا إلى ان الفرصة متاحة لاعادة الاموال اليونانية خارج البلاد وإيداعها مرة أخرى في البنوك اليونانية من أجل دعم إنطلاق اقتصاد البلاد المتهاوى .وأعرب عن توقعات بأنه يمكن فى ظل صفقة ال 100 مليار يورو برعاية الإتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي ومستثمرى القطاع الخاص إعادة ضخ 20 مليار يورو إلى البنوك اليونانية التى سوف تستثمر لاعادة راسمال البنوك اليونانية ...مشيرا الى ان الصناديق قدمت "مظلة من الحمايات " التي يمكن بموجبها حماية الوفاء بديون المقرضين . وتشير تقديرات إلى أن حوالي 15 مليار يورو خرجت من اليونان وسط مخاوف اصحاب الدخول المرتفعة الذين بادروا الى نقل مدخراتهم خارج البلاد وسط تكهنات بعجز البلاد عن سداد ديون تقدر بنحو 350 مليار يورو .وشدد على أن الواجب الوطني يحتم على الشعب اليوناني إعادة ضخ أمواله التى يكتنزها فى الإقتصاد الوطني مؤكدا أنه ينبغى على كل من سحبوا ودائعهم من البنوك والتى ربما يحتفظون بها فى منازلهم المشاركة فى الجهود الوطنية لانتشال الاقتصاد اليونانى من هوة الافلاس إعادة تلك الأموال إلى البنوك مرة أخرى. يشارإلى أن اليونانيين نقلوا معظم أموالهم إلى بنوك في سويسرا وقبرص فيما تردد ان . أن اليونانيين الذين لديهم شغف باستثمار اموالهم سافروا الى المملكة المتحدة حاملين معهم حقائب مكتظة بالأموال استثمروها فى الحصول على ممتلكات قيمة بوسط العاصمة البريطانية لندن.
