عارفين ليه مفيش بنت في مصر ما بتحبش حليم، عارفين ليه البنات والستات بيقعدوا قدام أغانيه سرحانين، عارفين ليه بيتفرجوا على أفلامه مليون مرة ومابيزهقوش، أصل كل واحدة فينا شافت نفسها في يوم من الأيام حبيبة حليم. كل واحدة إتخيلت نفسها بتتحب بنفس طريقة حليم، إتخيلت نفسها لما شافها أول مرة وغنى لها "أول مرة تحب ياقلبي وأول يوم أتهنى" تخيلت نفسها سايباه واقف في نص الشارع والشمس فوق راسه وبدال ما يزعل منها يغني لها "توبة إن كنت أحبك تاني توبة.. بس قابلني مرة وتبقى دي آخر نوبة" وبعدين توافق وتروح تتمشى معاه عالكورنيش وشعرها يطير من هوا البحر فتلاقي الموسيقى جاية من السما وحبيبها بيغنيلها "أسير الحبايب ياقلبي يادايب.. في موجة عبير من الشعر الحرير.. عالخدود يهفهف ويرجع يطير" وبعدين ياخدها قدامه عالعجلة ويتمشوا يغنوا سوا "علشان إحنا مع بعضينا.. ولأول مرة لوحدينا.. وماحدش بيبص علينا.. غير فرحة قلبنا وعنينا" وتاني يوم يخرج معاها بالنهار ويلعبوا مع بعض إستغماية وتلاقيه وهيا مغمية عنيها وبتدور عليه وسط الشجر والورود بيغنيلها وبيقول لها "الحلوة.. الحلوة.. الحلوة.. الحلوة.. برموشها.. برموشها السودا الحلوة" وبعدين تزعل منه عشان إفتكرته بيبص لواحدة كانت معدية فتتقمص وتروّح زعلانه، فتلاقيه بيتصل بيها عشان يصالحها ويقوللها "ظلموه..ظلموه.. القلب الخالي ظلموه" تتقل عليه شوية وتقعد كام يوم مابتكلموش تلاقيه واقف لها تحت شباك قوضتها وبيغني لها "صافيني مرة..وجافيني مرة.. وماتنسانيش كده بالمرة" ولما البعاد يزيد قوي ويلاقي نفسه خايف إنها تمشي وتسيبه، على طول يغني لها "بأمرالحب.. إسمع يا حياة قلبي ندا قلبي" ويتفاجأ إنها بتطلب منه يقابلها ضروري ، وتقول له إن في عريس إتقدم لها وأهلها موافقين عليه وهيا مش عارفه تعمل ايه ، ولما تحس إنها قليلة الحيلة تطلب منه ينساها فتلاقي لمعة الأمل في عنيه وهو بيقول لها "أهواك وأتمنى لو أنساك .. وأنسى روحي وياك.. وإن ضاعت يبقى فداك.. لو تنساني" وبعدين الأحداث تتصاعد، والصراع يشتد ، ويلاقي نفسه مش فاهم حاجة ومش قادر يبعد ولاعارف ينسى ،ويطلب منها بعد سكوت طويل إنها تشرح له ناوية على إيه، فيغني لها بصوت كله شجن "قوللي حاجة.. أي حاجة.. قول بحبك.. قول كرهتك.. قول ومايهمكش حاجة.. قوللي عايزك.. قوللي بعتك.. بس قوللي أي حاجة يا حبيبي" ولما ييجي له الرد من حبيبته إنها لايمكن تتنازل عن حبهم ولا تتخيل نفسها مع واحد غيره مهما حصل ،تلاقي بريق الفرحة ظهر في عيونه وهوا بيقول لها "نعم يا حبيبي نعم.. أنا بين شفايفك نغم.. أيامي قبلك ندم.. وحياتي بعدك عدم" ولما أهل حبيبته يضغطوا عليها وتتخطب للعريس غصب عنها ،على طول يروح يغني لوحده وهوا حزين ويقول"تخونوه وعمره ماخانكم ولا إشتكى منكم" لكن حبيبته بتسيب كل تجهيزات الحفلة وتروح له ،وتقول له إنها لايمكن تقعد جنب حد غيره في الكوشة، وإنها هتستحمل معاه كل الظروف لحد ما ييجي ويتقدم لها ،فتلاقي رده عليها "أنا الهوى هوايا..أبنيلك قصر عالي.. وأخطف نجم الليالي.. وأشغلك عقد غالي.. يدويه أحلى الصبايا" عرفتوا ليه بنحب حليم.. عشان كل حالة حب تلاقي حليم غنى لها أغنية.. عشان كل لحظة إتمنينا نعيشها حليم مثلها.. عشان كل كلمة حب إتمنينا نسمعها حليم قالها.. عشان كده مفيش حد ممكن يمر بتجربة حب من غير ما يسمع أغاني حليم.. عشان كده حليم عايش في أرواحنا وموجود في كل بيت وفي كل جهاز بيشغل أغاني مهما الأغاني إتطورت ومهما الموسيقى بقت أحدث.. حليم مابقاش أسطورة عشان صوته حلو ولا أغانيه جميلة.. حليم هوا صوت الحب الحقيقي اللي مابيتكررش كتير في العمر..ولما بييجي ماحدش بيعرف يوصفه زي حليم.