لن يفكر الاتحاد الاوروبي لكرة القدم بإمكانية اقامة نهائيات كأس أوروبا المقررة الصيف المقبل في فرنسا بدون جمهور لكنه يعمل على "خطط طوارئ" بسبب المخاوف الأمنية بعد الاعتداءات التي شهدتها بروكسل الثلاثاء، وذلك بحسب ما أكد متحدث باسمه لوكالة فرانس برس. "نحن واثقون بانه ستتخذ كافة الإجراءات الأمنية من أجل إقامة نهائيات أوروبية أمنة واحتفالية، وبالتالي لا توجد هناك أي مخططات لإقامة المباريات خلف أبواب موصدة"، هذا ما قاله المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي البرتغالي-الأميركي بدرو بينتو. وتابع الصحفي الرياضي السابق في شبكة "سي ان ان" الأميركية في تصريح لوكالة فرانس برس: "لكننا نعمل على خطط طوارئ وعلى سيناريوهات متعددة تتعامل مع حالات ازمة وذلك لأننا نأخذ سلامة جميع المشاركين على محمل الجد". ويأتي تصريح بينتو بعد الموقف الذي صدر عن نائب رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الإيطالي جانكارلو ابيتي الذي أشار إلى انه لا يجب استبعاد فرضية اقامة مباريات كأس أوروبا 2016 دون جمهور بسبب المخاوف الامنية التي ولدتها اعتداءات بروكسل الثلاثاء وتلك التي سبقتها في باريس في 13 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي وادت إلى مقتل 130 شخصاً. وقال ابيتي لوسائل الإعلام الإيطالية الثلاثاء: "من وجهة نظر فنية، فإن خطر إقامة المباريات خلف أبواب موصدة قائم على الدوام لأننا نتحدث عن بطولة يجب ان تقام مبارياتها (أي لا يمكن إلغاء البطولة). لا يمكن تأجيل المباريات إلى موعد لاحق. لكن لا يبدو أن هذا الموضوع (اقامة المباريات دون جمهور) يشكل أولوية في الوقت الحالي". وتعتبر مناطق المشجعين مصدر القلق الاساسي للسلطات لأنها ستستقبل مئات آلاف الأشخاص من كافة انحاء القارة الأوروبية. وسبق للسلطات الفرنسية أن أكدت أن الإجراءات الأمنية في الملاعب ستعزز بسبب الاعتداءات.