يحسم وزراء الخارجية العرب، اليوم الخميس، اختيار الأمين العام الجديد لجامعة الدول العربية، خلفًا للدكتور نبيل العربي، الذي تنتهي ولايته في يوليو المقبل، وسط مؤشرات شبه مؤكدة على فوز المرشح المصري السفير أحمد أبو الغيط بالمنصب، والذي يحظى بإجماع كافة الدول العربية، على أن يعلن وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم المنعقد الآن وبتفويض من قادة دولهم - أحمد أبو الغيط أمينا عاما ثامنا للجامعة لمدة 5 سنوات قادمة تنتهى فى 2021، دون أى معارضات من أى دولة عربية. ولم تتقدم أي دولة أخرى بمرشح لها لمنافسة أبو الغيط على المنصب، حيث من المتوقع أن يكون التوافق سمة الاختيار اليوم، وأن يحصل المرشح المصري على المنصب بإجماع. 5 دول تعلن تأييدها ل"أبو الغيط" وحتى الآن أعلنت رسميًا خمسة دول تأييدها لترشيح "أبو الغيط"، لمنصب أمين جامعة الدول العربية، وكان أولها دولة ليبيا، حسبما أعلن وزير الخارجية الليبي، محمد الدايري، كما أعلنت دولة الكويت رسميًا دعمها للمرشح المصري على مقعد الأمين العام للجامعة. وكانت الجزائر ثالث الدول التي أعلنت دعمها ل"أبو الغيط"، بحسبما أفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد أبوزيد، بأن وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية بدولة الجزائر عبدالقادر مساهل، أخطر رسميًّا وزير الخارجية المصري سامح شكري، خلال لقائهما مساء الأربعاء، بدعم الجزائر ترشيح أحمد أبوالغيط أمينًا عامًا لجامعة الدول العربية. فيما أعلنت البحرين، رسميًا دعم المرشح المصري للمنصب، حيث أكد الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، وزير الخارجية البحريني، تأييد المملكة ل"أحمد أبوالغيط"، مرشح مصر لشغل منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية، خلفًا ل"نبيل العربي". وكانت تونس آخر الدول، التي أعلنت دعمها ل"أبوالغيط"، ظهر اليوم، حيث أكدت تأييدها الكامل لترشيح وزير الخارجية المصري الأسبق، لمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية، خلفا للدكتور نبيل العربي. "أبو الغيط" ثامن أمين عام للجامعة العربية وفي حال تولي "أبو الغيط" المنصب سيكون هو ثامن مصري يحصل عليه، حيث سبقه 7 أمناء عامين للجامعة العربية أولهم كان عبد الرحمن عزام "مصري" وهو أول أمين عام للجامعة تولى المنصب منذ عام 1945 وحتى عام 1952 وتم اختياره كأول أمين عام وقت تأسيس الجامعة العربية حتى استقال، وتلاه محمد عبد الخالق حسونه "مصري" منذ عام 1952 حتى عام 1972 أي استمر لمدة 20 عاماً كأمين عام ثاني للجامعة، ثم تم اختيار محمد رياض "مصرى" كأمين عام ثالث للجامعة منذ عام 1972 حتى 1979. أما الأمين العام الرابع للجامعة كان الشاذلي القليبي "تونسى الجنسية" وتولى المنصب منذ عام 1979 حتى عام 1990 وقتما قاطعت الدول العربية مصر بعد توقيع الرئيس السادات لاتفاقية كامب ديفيد مع اسرائيل وانتقل مقر الجامعة العربية في تلك الفترة إلى تونس. وبعد أن انتهت خلافات مصر مع الدول العربية بعد كامب ديفيد عاد مقر الجامعة العربية مرة أخرى إلى مصر وظل المقعد خاليا لمدة عام، حتى تم اختيار الدكتور أحمد عصمت عبد المجيد كأمين عام خامس للجامعة العربية منذ عام 1991 حتى عام 2001، وبعد ذلك تولى عمرو موسى أمانة الجامعة منذ عام 2001 حتى عام 2011، وجاء الدكتور نبيل العربي كأمين عام سابع للجامعة العربية وتولى المنصب منذ عام 2011 وستنتهى مدته في 30 يونيو 2016. تولي المنصب حتى 2021 كذلك في حال إعلان أبو الغيط كأمين عام قادم للجامعة خلال السنوات الخمس القادمة حتى 2021، من المقرر أن يتسلم مهام منصبه كأمين عام ثامن للجامعة في أول يوليو القادم، حيث ستنتهى مدة نبيل العربي الأمين العام الحالي في 30 يونيو القادم، وسيتولى أبو الغيط المنصب حتى 30 يونيو 2021.
