ضمن جولات عروضه المكثفة في المهرجانات السينمائية الدولية، وقبل إطلاقه في دور العرض بالعالم العربي من خلال شركة MAD Solutions، يفتتح فيلم حب، سرقة ومشاكل أخرى للمخرج مؤيد عليان فعاليات مهرجان حيفا المستقل للأفلام (من 14 إلى 19 مارس)، وهذا بعد أن يشارك الفيلم في مهرجان طريق الحرير السينمائي في دبلن بأيرلندا (من 10 حتى 14 مارس). مهرجان حيفا المستقل للأفلام يطمح إلى مواكبة التطور الحاصل على المشهد السينمائي، والمساهمة في مشهد صناعة السينما في فلسطين والعالم العربي، ففي خلال 5 أيام يتم عرض مجموعة من الأفلام العربية والعالمية، بالإضافة إلى أفلام فلسطينية تُعرض لأول مرة في حيفا، في محاولةٍ لتسليط الضوء وتقديم الاحترام للإنتاج المحلي، ما يسهم في تمكين وتدعيم السينما والثقافة في المجتمع، وسيرافق برنامج عروض الأفلام عدد من العروض الموسيقية والأنشطة الثقافية والندوات، ما يضيف أجواء حيوية للمدينة.
ويسعى مهرجان طريق الحرير السينمائي إلى جذب التجارب السينمائية من الدول التي كان يمر بها طريق الحرير القديم ليربط تجارياً وثقافياً بين آسيا، الشرق الأوسط، أفريقيا، البحر المتوسط وأوروبا.
ويحكي فيلم حب، سرقة ومشاكل أخرى بالأبيض والأسود قصة لص سيارات فلسطيني يقع في ورطة حياته عندما يسرق السيارة الخاطئة. فقد اعتقد أن السيارة إسرائيلية، وأنها وسيلة سهلة للحصول على المال من أجل الهروب من مشكلات حياته، لكن تتحول هذه السرقة إلى كارثة حين يكتشف أن حقيبة السيارة التي سرقها تحتوي بداخلها على جندي إسرائيلي مخطوف.
حب، سرقة ومشاكل أخرى هو العمل الروائي الطويل الأول للمخرج مؤيد عليان الذي تولى مسؤولية تصوير الفيلم وشارك في التأليف والإنتاج بالتعاون مع رامي عليان من خلال شركة PalCine Productions، ويقوم ببطولة الفيلم سامي متواسي، مايا أبو الحيات، رمزي مقدسي، رياض سليمان، كامل الباشا، حسين نخلة، وتتولى توزيع الفيلم في العالم العربي شركة MAD Solutions عبر ذراعها التوزيعي MAD Distribution.
وقد خاض حب، سرقة ومشاكل أخرى جولات ناجحة حول العالم، حيث فاز فيلم المخرج مؤيد عليان بجائزة أفضل عمل روائي في الدورة ال19 من مهرجان الفيلم العربي الذي أقيم في مدينة سان فرانسيسكو الأميركية في أكتوبر - تشرين الأول 2015، كما نافس في المسابقة الرسمية لأول عمل للفيلم الطويل ضمن فعاليات الدورة ال26 من أيام قرطاج السينمائية في نوفمبر - تشرين الثاني، وشارك أيضاً في فعاليات الدورة الأخيرة من مهرجان دبي السينمائي الدولي ضمن قسم ليال عربية الذي يقدم أفلاماً حققت نجاحاً عالمياً وتحمل نكهة عربية مميزة.
العرض العالمي الأول للفيلم كان ضمن قسم بانوراما في مهرجان برلين السينمائي، حيث نافس الفيلم على جائزة أفضل عمل أول، كما نافس أيضاً على الجائزة نفسها في مهرجان سياتل السينمائي الدولي بالولايات المتحدة الأميركية، مهرجان تايبيه السينمائي الدولي بتايوان ومهرجان غالواي فيلم فليد بأيرلندا، كما تم عرضه ضمن فعاليات مهرجان فانكوفر السينمائي الدولي (24 سبتمبر- 9 أكتوبر)، من خلال قسم سينما عصرنا (Cinema of Our Time)، وهو قسم مخصص لأفلام روائية تنتمي إلى أكثر من 30 دولة حول العالم، ويضم مجموعة من أفضل الأفلام المعاصرة التي فازت بالجوائز أو شاركت في المهرجانات السينمائية المرموقة مثل كان وبرلين، مع تقديم عروض أولى لأكثر الأفلام الطويلة المنتظرة والتي ستنطلق في دور العرض خلال 2016، كما شارك أيضاً في مهرجان Reel Palestine في السركال أفينيو بدبي.
مؤيد عليان مخرج ومنتج ومدير تصوير فلسطيني يعيش في القدس. بعد انتهائه من دراسة السينما في سان فرانسيسكو عاد إلى فلسطين بهدف صناعة سينما أصيلة من وعن الفلسطينيين، تأتي من خلال مشاركة الناس والفنانين معاً في رواية القصة والإنتاج السينمائي برغم القيود ورغم تحديات وصعوبات الإنتاج. في ال22 من عمره أنهى عليان فيلمه الروائي القصير الأول ليش صابرين؟ الذي شارك في فريق إنتاجه مجموعة من الشباب والشابات من محيط القدس وركز على تجارب حياة الشباب في القدس تحت الاحتلال وتحت قيود المجتمع. وقد حظي الفيلم بعرضه العالمي الأول في مهرجان كليرمون فيران للأفلام القصيرة بفرنسا في 2009، ثم شارك في عدد من المهرجانات السينمائية المرموقة مثل مهرجان بالم سبرينغز للأفلام القصيرة ومهرجان دبي السينمائي الدولي بالإضافة إلى أكثر من 60 مهرجان في 25 دولة حول العالم.